دفاتر المخبر
Volume 1, Numéro 1, Pages 13-24
2005-12-01

النظام التربوي في ظل تكنولوجيا المعلوماتية الواقع والأفاق

الكاتب : يحي علوان .

الملخص

مما لا شك فيه أن من أهم سمات المجتمعات الحديثة التطور الهائل في التعليم الذي أدى وبشكل ملفت للنظر إلى نهضة تكنولوجية متسارعة وغير منتهية ساهمت في تطوير التعليم ومن ثم نقول بأن التعليم يقود إلى التطور التقني والتطور التقني يطور التعليم في مختلف مراحله. وبالتالي فإن قطاع التعليم والتربية بات من أكثر المجالات استفادة من المعلوماتية وتطبيقاتها. فقد صار الحاسب الآلي، وهو أحد أهم مكونات المنظومة المعلوماتية، منافسا قويا للكتاب كوسيط للتعليم، حيث يرى الخبراء أن الحاسب يجعل عملية التعليم أكثر ايجابية من خلال تفاعل الطالب مع الحاسب في حين أن الكتاب وسيط سلبي علاوة على الانخفاض المتزايد في أسعار الحاسبات واليسر المتزايد في استخدامها من جانب الطلاب. كما أن اتجاهات الطلاب نحو استخدام الحاسبات وتقنيات المعلومات يمكن أن تخضع للتعديل وبناء على الإلحاح من جانب المعلم وإظهار ميزات التقنيات يمكن للطالب أن يعدل من اتجاهه نحو العملية التعليمية برمتها بحيث تصبح أكثر استثارة وجاذبية للطالب... فالاتجاه بطبيعته حالة ديناميكية يمكن أن يتغير ويتعدل بناء على معطيات واقعية. ومع هذا كله فإننا نعتقد ونحن في بلدان المغرب العربي الكبير بأن الحاجة تدعونا كأساتذة وباحثين في مختلف مؤسساتنا التعليمية إلى أن يخرج دورنا من الإطار التقليدي المميت للفكر في مجال الأداء العلمي والتربوي إلى وضع منظومة تربوية متطورة تواكب حركة العصر (عصر المعلوماتية) بكل متطلباته كما تهدف إلى إعداد جيل جديد يعرف حرية التعليم والبحث العلمي ويسير في طريق الإبداع والتألق والابتكار معتمدين على أنفسنا في صنع مستقبل مجتمعنا المغاربي الكبير راسمين صورتنا الحضارية الرائدة فوق الأرض وتحت الشمس بأفكارنا وأقلامنا وقيمنا الإنسانية الأصلية وذوقنا المتميز من خلال تقديم منظومة تربوية تعليمية موحدة متطورة فاعلة آخذة بأسباب العلم من أجل تحقيق نهضة تعليمية تربوية هادفة وبناءة تحقق التقدم والرقي والازدهار لمجتمعنا العربي الكبير.

الكلمات المفتاحية

النظام التربوي- تكنولوجيا المعلوماتية