مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 2, Pages 1091-1119
2016-12-15

الإدارة بالأزمــــــات من منظــــــور القـــــــرآن الكريــــــم

الكاتب : محمد ‏ بولقصاع .

الملخص

إنَّ الفترة الحرجة التي يمرُّ بها العالم اليوم وبالأخصِّ الإسلاميِّ منه، ‏ليؤرِّق المضجع، ويقطِّع القلب، ويُدمع العين، ويَدَع الحليم حيران؛نظرا للأزمات ‏المتفشِّية فيه والتي اجتاحته من كلِّ جهة بدءا بالتي تمسُّ الأفراد، مرورا ‏بالأزمات التي تمرُّ بها الجماعات والمؤسَّسات والحكومات وانتهاء بالأزمات ‏الدّولية، سواء ما تعلق منها بالجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي أو ‏الأمني...‏ وإزاء هذا الوضع المرير فإننا نجد أن المتعاملين مع هذه الأزمات هم على ‏صنفين:‏ ـ صنف يسعى للحدِّ من انتشارها، والتَّقليل من أخطارها مع تسخير كافة ‏الجهود لأجل الخروج منها بأسرع وقت، وبأقلِّ الخسائر وهو ما يسمَّى بإدارة ‏الأزمات.‏ ـ وصنف آخر يروِّج لها، ويستثمر فيها، ويغذِّيها كلَّما تلاشت وضعُفت، ‏لأجل قضاء مصالحه وهذا الصنف يسمَّى بالإدارة بالأزمات.‏ وقد جاء هذا البحث ليسلِّط الضَّوء على مفهوم الإدارة بالأزمات مع تقديم ‏نماذج لها من خلال القرآن الكريم، ثم بيان حكمها، وقبل ذلك كلِّه لا بدَّ أن ‏نمهِّد بتعريف لأهمِّ المصطلحات الملتصقة بالموضوع كبيان مفهوم الأزمة، ‏وأسباب نشوئها، وخصائصها، ومفهوم إدارة الأزمات.‏

الكلمات المفتاحية

إدارة الأزمات. الاجتماعية . الاقتصادية . السياسية