دراسات معاصرة
Volume 3, Numéro 1, Pages 142-154
2019-01-02

المعرفة المشتركة بين لسانيات الخطاب و البلاغة العربية -دراسة في آليات التقارب-

الكاتب : ادريس عمراني .

الملخص

إن التساؤل عن الخلفية المعرفية التي انطلق منها البلاغيون لإنشاء خطاباتهم وعلاقتها بالمقام، هي التي دفعتنا إلى التحقق من فرضية أن البلاغة العربية فهمت الخلفية(أو المعرفة) المشتركة فهما ديناميا وليس على نحو سكوني. إذ "البحث في ممارسة الخطاب (الكلام) في البلاغة القديمة يضم عددا من النظرات والقواعد الخاصة بتنظيم نصوص محددة، إذ إنه قد استخدمت في المباحث المتعلقة بترتيب الكلام وزخرفته قواعد بناء محددة للنصوص (والخطابات) لأهداف بلاغية محددة". وعليه ففي الحديث عن البلاغة و لسانيات الخطاب لابد من الإشارة إلى مسألة التقارب المنهجي بينهما في تحليل النصوص والخطابات بشكل عام. وبحث هذا التقارب يتم عبر آلية المعرفة المشتركة في الخطاب، وهي علاقة أصيلة ينبني عليها أي خطاب، ولا أدل على ذلك أن الأفعال الخطابية ( كلمة ومركبا وجملة ونصا وحوارا) الموجهة للمخاطب سوف يتحدد "بالقصد الذي يكون للمتكلم منه عند النطق به والذي يدعو المتلقي إلى الدخول في تعقبه مقاميا".فعلم المعاني يركز على المعاني المقامية، أي المعاني ذات الارتباط بالمقامات التخاطبية المختلفة حيث المبدأ الرئيس هو "لكل مقام مقال". خلاصة القول، فإننا سنتبنى في هذه المقاربة أطروحة ورود المعرفة المشتركة في لسانيات الخطاب، ونعمل على تجريبها على معطيات لغوية نصية لتمحيص ورودها في البلاغة العربية

الكلمات المفتاحية

المعرفة المشتركة ; لسانيات الخطاب ; إنشاء الخطاب ; السياق ; المقام ; تأويل الخطاب