مجلة الحقيقة
Volume 7, Numéro 2, Pages 135-160
2008-12-30

نحو تصوف معاصِرٍ مُستوعِب

الكاتب : د. محمود أبو الهدى الحسيني .

الملخص

تعيش أمتنا الإسلامية اليوم أزماتٍ معرفيةً وثقافية وسلوكية وحضارية، وتختلط الأوراق في فوضى هذه الأزمات، فلا يكاد المراقبُ لها عن كثب يميز بين ما هو أصيلٌ في جذوره، وما هو دخيلٌ في مضموناته، ويحتاجُ النخبُ في ساحة التصوف إلى إعادة النظر في السلوك الصوفي العام، لأن الصدامَ في هذه المرحلة يستهدفُ الإسلام، فينبغي على أبناء الإسلام أن يجتهدوا في هذا الوقت للتقليل من الصراعات الإسلامية الداخلية، وهذا الهدف يقتضي من نُخَب التصوف أن يتمسكوا بما هو من قبيل روح التصوف، وهو عين الركن الإحساني من الدين، وأن لا يجعلوا بعض الوسائل الفرعية الاجتهادية غاية ومقصودا، إذا كانت تسبب أزمة إسلامية داخلية، وعندها يستطيعُ كُلٌّ من علماء الأركان الدينية الثلاثة أن يتكامل مع أخيه، ويستطيع التصوف الحقيقي أن يأخذ مكانته في الصدارة المعرفية، وأن يمارس دوره التربوي الرائد في هذا الزمن العصيب. يسلط هذا البحث الضوء على: - الأزمات المعرفية والحضارية المعاصرة في أمتنا - السلوكيات المعاصرة المنتسبة إلى التصوف بين الغث منها والسمين - المقصود الحقيقي للتصوف في التربية والمعرفة - التطوير المنشود في أسلوب العمل الصوفي.

الكلمات المفتاحية

الأزمات المعرفية والحضارية المعاصرة ،التصوف الحقيقي، التربية والمعرفة