مجلة الدراسات والبحوث الاجتماعية
Volume 4, Numéro 6, Pages 13-22
2016-12-01

الريف وإدارة الوقت وعلاقته بالسلطة الحضرية والتنمية

الكاتب : أحمد البلالي .

الملخص

يمثل الريف والسلطة الحضرية موضوعات متداخلة بشكل حميم، ولكن بطريقة غاية في التعقيد، فالريف هو القاعدة الاجتماعية الأساسية المساهمة فعليا في تطور المجتمع العربي من خلال خدمة الأرض التي تعتبر الرمز الحي والدائم للريفيين، ولكن بهدم البيئة الزراعية هدم لشخصية المجتمع العربي ولهويته الثقافية، ولذلك تميز الريف بمجاله الصعب، وفي المقابل تمثل المدينة المجال السعيد ببنية تحتية وحياة اقتصادية نشيطة اتّخذت الاستغلال الاقتصادي صبغة للضرائب والجباية وتمكّنت الدّولة من السيّطرة على آخر معاقل التمرّد الرّيفي وأخضعت السكان بواسطة التّثبيت ومدّ شبكة الدّولة العسكرّية والإداريّة، كما كانت القوى الريفيّة في إطار الحركة الوطنية قوى ضغط استعملتها النّخبة السياسيّة الحضرية في الفترة الاستعمارية لتجني الثمرات السيّاسية ولتفرض برامجها، فقاتل "الفلاّق" ليحصد رجل السيّاسة الحضري النّتائج. إضافة إلى عدم استغلال الوقت الحر في الأرياف نتيجة لغياب المؤسسات التنشيطية وإلى التوزيع اللامتكافئ للسلطة والتنمية وتغير بذلك هياكل التشغيل خاصة في الريف من خلال النزوح إلى المدينة وانتشار البطالة وتراجع العمل في الفلاحة وتطورت مظاهر التبعية للمدينة.

الكلمات المفتاحية

الريف، الوقت الحر، السلطة الحضرية، التنمية.