Annales de l’université d’Alger
Volume 29, Numéro 2, Pages 162-189
2016-06-20

استراتيجيات إدارة التغيير والتقليل من حدة مقاومته

الكاتب : العـــايب سليــم . زواوي نـــوال .

الملخص

يقتضى استمرار المنظمات والمحافظة على كيانها ضرورة تكييفها مع المتغيرات البيئية التي تواجهها وذلك انطلاقا من أن المنظمة نسقا مفتوحا، يؤثر ويتأثر بالنظم الداخلية لها والخارجية المحيطة بها، ومن هنا ظهرت أهمية التغيير التنظيمي وحتميته في كونه عملية مقصودة وهادفة للبقاء والتكيف، والتأقلم والملاءمة بين ما ذكرناه من متغيرات البيئة لذا أصبحت قضية التغيير التنظيمي من أهم القضايا الحديثة التي تشغل المؤسسات الحالية كونها تتعامل مع ظروف بيئية تتسم بالديناميكية وسرعة التغيير، مما حتم على المؤسسة مواجهة تحديات التغيير التنظيمي فهو ليس بالأمر السهل، بحيث يتطلب منها ذلك تبني خطط قوية وفعالة تسمح لها بالاستمرار والاستقرار في ظل حاجتها إلى التغيير المستمر للمحافظة على موقعها التنافسي سواء في الحاضر أو في المستقبل، إلا أن ضرورة التغيير وحتميته لا تجعل تطبيقه في الواقع المؤسساتي يتم بشكل سريع وسهل ، فإحداث عملية التغيير تواجهها صعوبات وعراقيل تتمثل في مقاومته من طرف العمال ، بحيث تكون هذه المقاومة فردية أو جماعية والسبب في ذلك يعود إلى صعوبة التطبيع مع المواقف الجديدة والتي تعتبر عناصر دخيلة بالنسبة للأفراد، ورغم هذا كان لزاما على المؤسسة والأفراد في جميع المستويات أن يشعروا بالحاجة الماسة للتغيير، لأنه لا يوجد خيار آخر أمامهم لتفاديه، فهو مرحلة لابد منها لمسايرة التطورات، واقتناص الفرص، وتدارك النقائص والحد من الضغوط الداخلية والخارجية. لذا ارتأينا أن نجيب في هذا المقال عن التساؤلات التالية : ما هو المقصود بعملية التغيير التنظيمي وما هي أهدافه ؟ وما هي أهم العوامل التي تزيد من حدة مقاومة العمال للتغيير التنظيمي، وما هي الطرق الفعالة للتقليل من مظاهر مقاومة التغيير؟

الكلمات المفتاحية

التغيير التنظيمي- مقاومة التغيير