Revue droit international et développement
Volume 1, Numéro 1, Pages 87-115
2013-06-15

التكييف المقاصدي للبيئة

الكاتب : بوعبدالله . ابن عطية .

الملخص

تمهيد: إن معرفة عناصر البيئة والأحكام الشرعية المتعلقة بها تكتسي أهمية كبيرة، وخاصة في الوقت المعاصر الذي كثر فيه الحديث حول مستقل البيئة والإنسان معا، وذلك من جراء إحساس الدول الحديثة بالخطر الداهم من قِبل ما حدث من تغيير في البيئة المؤذن بخراب العمران، حيث انعقدت في ذلك المؤتمرات، وأجريت الدراسات، وسنّت القوانين، كل ذلك من أجل حماية البيئة من اعتداء الإنسان عليها. والسبب الدافع إلى اختيار هذا النوع من البحث العلمي، هو أن البيئة من المسائل المستجدة التي يغيب فيها الدليل الشرعي التفصيلي، لذا يحتاج في دراستها إلى نوع من التكييف الشرعي وفق قواعد الشريعة العامة، ومقاصدها. وعلى الرغم من اهتمام كثير من المتخصصين في الدراسات الإسلامية المعاصرة بهذا الموضوع، إلاّ أن البحث عن ارتباط البيئة بالمقاصد لم يحض بالاهتمام المطلوب- فيما أعلم- ما يشفي الغليل، فكان لابد من الخوض في غماره لعلي أضيف إضافة تكون بداية لترقيته والاهتمام به . والمقصود بالتكييف المقاصدي للبيئة هو: تحديد حقيقة البيئة وإلحاقها بأصل مقاصدي لتحصيل أحكامها، ويقوم هذا التكييف على تحديد طبيعة المسألة-أي البيئة- وحقيقتها، ثم استكشاف الأصل المقاصدي الذي يمكن أن تلحق به، والتأكد من مجانسته لعناصرها، ثم إلحاقها به لتحصيل أحكامها. للوصول إلى هذا المطلوب اقتضت منا طبيعة هذا الدراسة تقسيمه إلى مقدمة وهي كالأصل لما بعدها، ومبحثين، وخاتمة، فأما المقدمة فخصصتها إلى بيان حقيقة البيئة وعلاقتها بالإنسان، وأما المبحث الأول فكان لبيان وجه ارتباط البيئة بالمقاصد الشرعية، والثاني لبيان حكم استخدام البيئة وطرف المحافظة عليها، وأما الخاتمة فكانت لبيان أهم النتائج المتحصل عليها من البحث.

الكلمات المفتاحية

التكييف المقاصدي للبيئة