الباحث
Volume 7, Numéro 16, Pages 237-254
2015-05-18

بلاغة الخفّة والثّقل في مفردات القرآن الكريم

الكاتب : حمزة بوجمل .

الملخص

يتطرّق هذا البحث إلى بعض المفردات القرآنية التي ظهرت في الاستعمال العربي بنطقين أو تأديتين مختلفتين، إذ يمثل أحدُ النّطقين الأصل، ثم يصيبه تغيّر تاريخي أو سياقي فتستحدث له تأدية أخرى تجسّد في الغالب الميل نحو السّهولة واليسر، والاقتصاد في الجهد العضلي. وهذه التغيّرات التي تصيب ألفاظ اللغة تحكمها قوانين صوتية كالمماثلة والمخالفة وما ينضوي تحتها من مظاهر كالإبدال والإعلال والإدغام والحذف والتقصير وغير ذلك. والكلام العادي يستعمل هذه التغيّرات دون فارق دلالي، لكنّ الكلام البليغ، - والذي يعدّ القرآن الكريم في أعلى طبقاته- يضعها وضعاً فنياً مقصوداً في مكانها المناسب، فإنّ الحذف من المفردة مقصود، كما أنّ الذكر مقصود، وإنّ الإبدال مقصود، كما أنّ الأصل مقصود، وكلّ تغيير في المفردة أو إقرار على الأصل مقصودٌ له غرضه. سنحاول في هذه الصفحات رصد بعض المفردات القرآنية في شكل تقابلات، والكشف عن الفروق البيانية والقيم التعبيرية بينها

الكلمات المفتاحية

بلاغة الخفّة ; الثّقل ; مفردات القرآن الكريم