الخطاب
Volume 13, Numéro 2, Pages 173-192
2018-07-16
الكاتب : وقاص رشيد .
في لحظة الاغتراب أو العيش في المنفى تتقوقع الذّات حول نفسها ، وتستحضر الماضي والتّاريخ بكلّ فضاءاته الزّمانية والمكانية ، لتحتمي به ، وإذا كان هذا التّاريخ والمكان يعيشان كذلك السّلب ، فإنّ استحضارهما يشكّل عملا مقدّسا يحميهما من النّسيان والتّلاشي ، ويشكّل أيضا حماية لمقوّمات هوية الذّات لتمنحها كينونتها ، تلك هي الغاية التي شكّلت هدف الشّعر عند عزّ الدّين المناصرة ، وأضحت ملمحا أسلوبيا في قصيدته ، حيث يكون التّاريخ في القصيدة هو رؤية للذّات والوطن وللزّمان والمكان والهوية وأسّا من أسس علاقة الذّات بالوجود ، علاقة تطابق ، فيحضر العالم بأشيائه وبكلّ رموزه التّاريخية والتّراثية إلى القصيدة ليقول نفسه بلغة جديدة حميمية ، ليتجاوز لحظة السّلب والتناسي ، ويحقق لنفسه الكينونة والاستمرار ، فالكينونة مشروطة في الزّمان والمكان ، وعلاقة الذّات بهويّتها ، وبالأشياء في العالم .
الكينونة والتّاريخ في شعر عز الدّين المناصرة ، مقاربة تأويلية أنطولوجية.
وقاص رشيد
.
ص 359-382.
وليد بوعديلة
.
ص 156-170.
مسعودي سليمة
.
ص 321-337.