المجلة الجزائرية للأمن والتنمية
Volume 7, Numéro 2, Pages 208-221
2018-07-01
الكاتب : دندان عبد الغاني .
أرغمت ظروف الحرب الباردة كلا القطبين المتصارعين حينها إلى تبني سياسات أمنية واستراتيجيات عسكرية اعتمدت بالدرجة الأولى على تطور الترسانة النووية كسلاح للردع ، حيث ظهرت مخاطر جديدة على المستوى العالمي تمثلت في التسابق نحو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، خاصة بعدما دخلت الأسلحة النووية ضمن تسليح الجيوش. كما أصبحت دول كثيرة قادرة على صناعة الأسلحة النووية دون أن تبرز ذلك للعالم، بل تعدى الأمر أن بعض الدول اعتبرت أن بقاءها ودعم كيانها يتوقف على امتلاك هذا السلاح النووي الذي يدخل في التركيبة الهوياتية للدولة –حسبهم-. وبسبب ذلك تباينت سلوكات الدول المالكة للتكنولوجيا النووية وتعاملاتها التي ساهمت في انتشار الأسلحة النووية على نطاق واسع بناء على خياراتها الاستراتيجية، حيث أصبح تبادل الخبرات النووية يشكل تهديدا مباشرا ليس للسلم والأمن الدوليين فحسب، وإنما يجسد خطرا مؤقتا للكوكب والإنسانية ككل. وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001، أصبح الخطر الرئيسي الذي تواجهه العديد من الدول في المستقبل القريب هو هجوم نووي من قبل الإرهابيين، ومن ثم فهناك حاجة ملحة للحد من الأضرار التي سيسببها الإرهاب النووي، عن طريق كبح حصولهم على الأسلحة النووية والمواد المشعة والمعدة للتصنيع.
التهديدات والمخاطر النووية، الإرهاب النووي، الأمن النووي.
علــــــي بلعربي
.
ص 97-120.