دفاتر السياسة والقانون
Volume 4, Numéro 6, Pages 38-48
2012-01-01

بواكير الفكر السياسي عند المنبثقات الشيعية: من الاصطفاف العلوي إلى نشأة المجموعات الغالية

الكاتب : صدّيقي محمد الناصر .

الملخص

يعد اجتماع " السقيفة" أول اجتماع سياسي في الإسلام بعيد وفاة النبي محمد وقد خرج فرقاء سقيفة "بني ساعدة" بالمدينة بأراء متباينة وان كان هناك شبه إجماع أنصاري على تولي أبي بكر الصديق منصب خليفة النبي, بينما كان أفراد من عائلة النبي وعلى رأسهم ابن عمه وزوج ابنته فاطمة علي بن أبي طالب يجهزون النبي للدفن ونتج نوع من الانقسام السياسي ساهمت الأيام في تبلوره وتفاقم الأمر بعد حادثة مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان سنة 35ه/ 656 م وما أنتجه من صدع كبير في الصف الإسلامي وما أفرزته من حرب أهلية بين خطين هامين في الإسلام , الأول كان على رأسه علي بن ابي طالب بما يحظى به من قرب من النبي وشرعية وارث عقائدي وسابقة في الإسلام , والثاني على رأسه والي الشام "معاوية بن أبي سفيان "الذي جعل من قميص عثمان والثأرات لدمه أساس لمشروعه السياسي لمواجهة علي وكأننا نعود بهذه الفتنة إلى الصراع الهاشمي الأموي القديم* وما نتج عنه من اغتيال للخليفة الرابع علي بن أبي طالب سنة 40ه/661م إلى نشأة المجموعات الخوارجية أو حزب العثمانية الموالي للأمويين, وما انبثق عن الإجماع الشيعي السياسي من فرق خلطت بينما هو عقائدي وسياسي نجحت فيه نوع ما في اكتساب موطىء قدم في المجال العراقي الجنوبي ,موطن الملل والنحل عبر التاريخ والتي كان لها حسها الوجودي وتأثيرها الواضح في منشأ التفكير المذهبي في الاسلام الأول وما أنتجه من أراء سياسية عقدية مزجت فيها ماهو " اسلامي مبكر" بما هو" محلي" و"وافد",وكان لها بذالك مألوفها الفكري المميز عن كل الآراء المتعارفة عند الاشاعرة والشيعة الأمامية.

الكلمات المفتاحية

بواكير الفكر السياسي - المنبثقات الشيعية - الاصطفاف العلوي - نشأة المجموعات الغالية