مجلة المنظومة الرياضية
Volume 5, Numéro 1, Pages 220-246
2018-03-15

أهمية حصة التربية البدنية والرياضية في التخلص من الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي لدى فئة (15- 17سنة). - دراسة ميدانية من وجهة نظر بعض أساتذة ثانويات ولاية البويرة-

الكاتب : بايزيد عبدالقادر . زاوي عبد السلام . بوديسة لامية .

الملخص

تكمن أهمية الدراسة الحالية في إبراز أهمية حصة التربية البدنية والرياضية ومدى مساهمته في التخلص من الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي لدى فئة الشباب (15- 17سنة)، وذلك لأن حصة التربية البدنية والرياضية هي نشاط تربوي يعمل على تربية النشىء تربية متزنة ومتكاملة من جميع النواحي الوجدانية والاجتماعية والبدنية والعقلية، عن طريق برامج ومجالات رياضية متعددة تحت إشراف قيادة متخصصة تعمل على تحقيق أهداف النشاط الرياضي بما يساهم في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في مراحل التعليم المختلفة، ومن بين هذه الأهداف التي يسعى مختلف الباحثون والمتخصصون في المجال التربوي والرياضي لتحقيقها القضاء على الآفات الاجتماعية في وسط الشباب بصفة عامة من خلال دمج النشاط البدني والرياضي وتوعية الشباب بأهمية الممارسة الرياضية وكذا نشر الوعي الرياضي الموجه الداعي إلى ممارسة الرياضة لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم، وكذا تنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة والسلوك القويم عن طريق بعض المواقف في الألعاب الجماعية والفردية وإكسابهم الثقة بالنفس وتنمية الروح الرياضية والمساهمة في التخلص من التوتر النفسي وتفريغ الانفعالات واستنفاذ الطاقة الزائدة وإشباع الحاجات النفسية والتكيف الاجتماعي وتحقيق الذات ومنه الابتعاد على الآفات الاجتماعية المضرة بالمجتمع عامة والفرد بصفة خاصة، كما تهدف هاته الدراسة الى توضيح وإبراز الأهمية الكبرى للأنشطة البدنية والرياضية ودورها في الوقاية من الآفات الاجتماعية، وكذا الحصول على أكثر معلومات في ما يتعلق بمختلف التغيرات التي تطرأ عند الشباب المنحرفين خلال وبعد ممارسة النشاط البدني الرياضي، وهذا ما يوضح الصورة الحقيقية التي يجب أن تتم في غضونها هذه العملية التربوية، كما أن الهدف العام من هذه الدراسة هو معرفة الدور النشاط البدني الرياضي في إعادة توجيه الشباب توجيها سويا خلال جميع المراحل النفسية، أما من الجانب المنهجي فقد أجريت الدراسة على بعض أساتذة التربية البدنية والرياضية لولاية البويرة والذين يزاولون مهامهم في ثانويات الولاية، وقد تمت عملية اختيارهم بطريقة "قصدية"، واستخدام الباحث المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة الموضوع، أما أداة البحث المستخدمة تمثلت في توزيع استمارة استبيان على العينة محل الدراسة و ذلك بأخذ آرائهم ووجهة نظرهم حول الموضوع. وفي الأخير أسفرت نتائج الدراسة على صحة ومدى تحقق الفرضيات المقترحة والتي تم من خلالها توضيح أهمية ممارسة حصة التربية البدنية والرياضية ومدى فعاليته في الحد من الآفات الاجتماعية التي يعاني منها المراهق في الوسط المدرسي وكذلك معرفة دور الممارسة الرياضية والاحتكاك بين الزملاء ومدى مساهمتها في التخلص من بعض الآفات الاجتماعية.

الكلمات المفتاحية

* الكلمات الدالة: حصة التربية البدنية والرياضية، الآفات الاجتماعية، المراهقة.