دراسات اجتماعية
Volume 5, Numéro 2, Pages 27-44
2013-07-01

أثر ظروف العمل على سلوك المهنيين و إشراكهم في العمل و المؤسسة

الكاتب : علوان كريمة .

الملخص

أصبح موضوع التنظيم الاستشفائي محل اهتمام العديد من الباحثين نظرا لأهميته في حياة الناس كونه مكان علاج بالنسبة إليهم ومكان للتنشئة الاجتماعية بالنسبة للعاملين به أو المرضى نظرا لاكتسابهم لسلوكات ومواقف جديدة بداخله ومكان للتكوين والبحث العلمي. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يعرف التنظيم الصحي تطورا تقنيا للعتاد والأجهزة التي تستعمل للتشخيص وللعلاج والتجهيز بهذه التقنية، يتطلب تكاليف كبيرة ونفقات، سواء لشراء العتاد أم لتكوين المستخدمين لتسيير هذه التقنيات. وعلى غرار التنظيمات الاستشفائية فإن المستشفى الجزائري يتميز بنفس الخصائص التعقد والتخصص الكبير،والتطور التكنولوجي ينتج عن ذلك ارتفاع في التكاليف و هو في نفس الوقت يعاني من نقص في الميزانية فقد يشكل ذلك عائقا للسير الحسن للتنظيم الاستشفائي . ولمسايرة هذا التطور التكنولوجي الكبير ،فقد انصب اهتمام الدولة في ميدان الصحة على أولوية توفير التجهيزات الطبية و المنشئات وكانت بعيدة كل البعد عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها،و يزيد من تراكمها عدم دراستها دراسة معمقة و بواقعية لتحليل الحاجات الحقيقية فيها، وهذا ما يؤثر على التنظيم اليومي للعمل بالنسبة للمهنيين المطالبين بتقديم خدمة فعالة، والذي يتطلب توفير الموارد المادية والمالية والبشرية فأي خلل على أي مستوى ينتج عنه خللا وظيفيا، ومن خلال الدراسة الميدانية لمستشفى نفيسة حمود( بارني سابقا) فإنه يوجد نقصا كبيرا في الموارد البشرية والمادية والمواد الصيدلانية وذلك بشهادة المرضى أنفسهم من خلال خطاباتهم ، و بذلك يوجد عدم موازنة بين الحاجة و الطلب للعلاج وبين تقديمه مما يخلق توتر دائم وضغوطات مستمرة ينشا عنها عدم الرضا الذي يعيق حتما المردود العلاجي . لذلك نتساءل عن ما إذا كانت هذه النقائص و الخلل الوظيفي يؤثران على سلوكات المهنيين الطبيين وشبه الطبيين ؟ كيف هي استجابتهم للوضعية التي يتواجدون فيها ؟و كيف يرون إشراكهم في العمل وفي المؤسسة الاستشفائية؟

الكلمات المفتاحية

ظروف العمل؛ سلوك العاملين؛ المستشفى؛ علم الاجتماع التنظيم؛