المعيار
Volume 5, Numéro 9, Pages 45-69
2014-06-30

معالم الفكر الإصلاحي والتربوي عند محمد البشير الإبراهيمي، حكيم العلماء وعالم الحكماء.

الكاتب : بلقاسم ذوادي .

الملخص

نتوقف في مقالنا هذا عند معالم الفكر الإصلاحي والتربوي عند محمد البشير الإبراهيمي ممثلة في أساسيات ثابتة تتمحور حول: الإسلام والعروبة كمنطلق، والوحدة والحرية كهدف، والتوعية والتربية كمنهاج، والعمل الجماعي كشرط في تحقيق كل الغايات وهو ما ميز كل هاته الجوانب الإصلاحية والتربوية في دعوة العلامة محمد البشير الإبراهيمي. كان العلامة محمد البشير الإبراهيمي علامة فارقة من علامات هذا القرن، فقد عاش أحداثه منذ كان طفلا صغيرا؛ حيث بدت عليه مخايل العبقرية والنبوغ، فشارك في صنع كثير منها عندما أبى أن يكون مجرد فرد عادي، فكوّن نفسه تكوينا فائقا، وبنى حياته على مُثل فاضلة ومواقف كبيرة، وحفر بذلك لاسمه موقعا مميزا في سجل هذا القرن. وأعظم ما تميز به البشير الإبراهيمي أنه كان مع الناس يعيش بهم ولهم، يتحسس حاجاتهم، ويتلمس مواضع الجرح فيهم، لم يكن يتعالى على الناس ولا يخاطبهم من علٍ، وبذلك دخل إلى قلوبهم دون استئذان، فأحبوه وتعلقوا به كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، مثقفين وعامة، متعلمين وعاميين. لذلك تسعى هذه الدراسة إلى إبراز بعض الجوانب الإصلاحية والطرق التربوية في دعوة الشيخ العلامة محمد البشير الإبراهيمي الذي يعد ـ بحق ـ أحد أئمة الإصلاح والتجديد في العصر الحديث، لأن المتأمل في سيرته، وفي تراثه الأدبي والفكري: يتبيّن له بوضوح وجلاء: خطه الإصلاحي، ومنهجه التربوي.

الكلمات المفتاحية

محمد البشير الإبراهيمي، الفكر الإصلاحي والتربوي، عند حكيم العلماء وعالم الحكماء.