مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 8, Numéro 4, Pages 398-411
2015-12-15

الطرق الدبلوماسية ودورها في فض النزاعات الدولية وحماية حقوق الإنسان (دراسة مقارنة بين الشريعة الإسلامية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان)

الكاتب : عبد المجيد بن يكن .

الملخص

الدبلوماسية هي أنجع طريق لتدعيم العلاقات الدولية وتعزيز حقوق الإنسان التي أصبحت قضية دولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945، وتبعا لذلك ينظر للدبلوماسية على أنها وسيلة فعالة للقيام بهذا الدور في العالم المعاصر الذي أصبح فيه حجم الدول يقاس بمدى احترامها لحقوق الإنسان. إن كلمة دبلوماسية تشير في الوقت الحاضر بعد اتساع أصلها إلى أنها فن إدارة الأزمات الدولية بوسائل قادرة على تدارك الأخطار سواء قبل وقوعها أو بعد حدوثها، حيث تقوم الدبلوماسية في عصرنا الحاضر بدور مميز وهام في نطاق العلاقات وتدعيمها، ومعالجة كافة الشؤون التي تهم مختلف الدول. وعن طريقها يمكن التوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة، ويتيسر حل المشكلات وتسوية الخلافات وإشاعة الود والتفاهم بين الدول، وبواسطتها تستطيع كل دولة أن توطد مركزها وتعزز نفوذها في مواجهة الدول الأخرى. كما تستطيع تدعيم السلم وتجنب الحرب. للشريعة الإسلامية دور في تبني الدبلوماسية في حل الأزمات وبناء علاقات التفاهم في مجال العلاقات سواء كانت داخلية أو خارجية كون الإسلام يعد السلام قاعدة أساسية في نظامه التشريعي . إن الإسلام دين ودولة وهذا يعني أن الإسلام لم يقتصر فقط على بيان ما هو ديني بالمفهوم الضيق وإنما شمل إلى جانب ذلك كل ما يتعلق بأوجه التعامل بين الأشخاص العاديين وكذلك بين الكيانات القانونية الدولية والتي يمثل القانون الدولي والعلاقات الدولية والدبلوماسية أبرز وأهم ملامحها؛ أي أن الإسلام ليس مجرد ديانة تقتصر على بيان حقوق وواجبات العباد تجاه الله سبحانه وتعالى وحقوقه تجاههم، وإنما بالإضافة إلى ذلك بين أسس وقواعد التعامل في المجتمع سواء على النطاق الداخلي أو في إطار المجتمع الدولي وفي مقدمة ذلك العلاقات الدبلوماسية.

الكلمات المفتاحية

الطرق الدبلوماسية ،فض النزاعات الدولية ،وحماية حقوق الإنسان