مقاربات
Volume 4, Numéro 4, Pages 238-244
2016-03-28

القيمة المعرفية في الخطاب الصوفي عند محمد البشير الإبراهيمي

الكاتب : عبدالقادر العربي .

الملخص

العلامة محمد البشير الإبراهيمي الأديب والمصلح الثائر، وجه للثقافة الجزائرية الأصيلة ، اخترت أن أتناول فكره من الناحية الجمالية نظرا للإيقاعات اللامتناهية في الدقة والتعبير التي تميز بها ، فالذوق الجمالي في سردية الإبراهيمي ما هو إلا نقطة من بحر نتاجه الفكري والأدبي ، والمتتبع لآثاره يستنتج الكثير من الدراسات حول ما قدمه ، فهو أديب مصلح له بلاغية متميزة نستشف منها قدرته الخاصة على النفاذ إلى دهاليز وأغوار اللغة وتعبيراتها الجمالية التي تقع على الصور والمعاني ، وهو قد انتصر للشكل والمضمون من وجهة ذوقية جمالية صرفة ، إذ شكل علامة في مسيرة المشهد الثقافي الجزائري ، وقد ركزت على ظاهرة العرفان الذوقي كمنهج عند الإبراهيمي ؛لأنه كان مع الناس في علاقته بهم وعلاقته بخالق الكون ، وهي حالة ترسم توجها ثلاثي الأبعاد له مقاييس ممنهجة وفق مفاهيمية عرفانية ، فكان الوطن المنطلق والصورة الإبداعية والهدف الذي يعود إليه ويرسو على شاطئه وضفافه ، يعلم المتلقي كيف تكون حقيقة البلاد والعباد واحدة لا نفصل بينها ، فهي حالة تطابق كلي لمبدع من البلاد ومن هؤلاء الناس ، فنتعلم منه سر التعاطي مع القضايا الهامة التي تحرك الوجدان والأفكار ، ومسؤولية حمل القلم الذي أقسم به رب العزة وأدركه الإبراهيمي بحمله إياه ، ومعرفته الجادة للمصير الذي تؤول إليه الكلمة الصادقة والمعبرة التي تريح الروح والضمير فكان فكره وأدبه عرفانيا بامتياز ، وتجربة ذوقية وفنية نافذة في السردية المعاصرة للنص الجزائري .

الكلمات المفتاحية

القيمة المعرفية، الخطاب الصوفي، محمد البشير الإبراهيمي