مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 5, Numéro 2, Pages 282-291
2017-06-01
الكاتب : السعيد حمودي .
نتناول في هذه الدراسة موضوعا في غاية الأهمية يتعلق بشخصية تاريخية ذاع صيتها مغربا ومشرقا، شخصية محمد البشير الإبراهيمي وإسهاماته من خلال معالم الفكر السياسي والاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع في اعتناق الثورة التحريرية، لقد سخر محمد البشير الإبراهيمي فكره ولسانه وقلمه للجهاد في سبيل الجزائر والإسلام والعروبة قرابة أربعين سنه، وفي ظل هذه الحقبة الممتدة غطى بكتاباته المؤثرة كل الميادين الحساسة ، سياسيا و اجتماعيا ، إصلاحيا وتربويا في وطن عانى من ويلات الثالوث الأسود الخطير (الفقر ، الجهل والمرض ) من طرف الاستعمار الفرنسي الذي جاء إلى الجزائر كما تجيء الأمراض الوافدة يحمل الموت وأسباب الموت ، وكان حرصنا في هذا ما أنجزه الفكر السياسي الإصلاحي الشامل للقضية الجزائرية وللوطن العربي والإسلامي عامة ، كان يهدف الكاتب بتلك الإسهامات الشاملة إلى إخراج أمته من حالة الوهن والاستكانة والتردي والانحراف بأشكاله والتي عاثت فرنسا فيه فسادا ، وعملت على تشويهه وتمزيقه محاولة محو مقوماته الأساسية ، وطمس معالمه الحضارية ، كالقضاء على لغته وإبعاده عن دينه، والعمل على تنصير أبنائه تمهيدا لإدماجه ، هذا الواقع المظلم المرير جعل الإبراهيمي يحس بخطورته ويتصدى له بالمواجهة وذلك بدعوته الإصلاحية ، بفكر سياسي ، إيمانا منه بأن الإصلاح السياسي يتطلب العودة إلى منابع السلف الصالح، فينشئ أفكاره ويخاطب الجزائريين والعالم من حوله ، وبهذا فإن كتابات الإبراهيمي وحديثه في هذا المجال والذي استطاع من خلاله أن يؤثر في الوعي الوطني والقومي،كل ذلك شكل مجالا حيويا من مجالات التغيير الحضاري ، حيث عده وسيلة ضرورية للدفاع عن حقوق الشعب الجزائري المهضومة، وتأكيد هويته الوطنية والنهوض بالمجتمع ، فكان له تأثير كبير في مجريات الأحداث الجزائرية خلال المرحلة التاريخية التي عاشها الإبراهيمي ، وكان دافعا قويا لاعتناق الثورة فيما بعد .
الخطاب محمد البشير الإبراهيمي قضية فصل الدين عن الدولة
بوسعيد سومية
.
ص 194-209.
عبد الله موساوي
.
ص 304-326.
محمد عطا الله
.
ص 37-57.
ولدأحمد عبد القادر
.
ص 140-149.