الصورة والاتصال
Volume 3, Numéro 9, Pages 211-218
2014-09-01

البعد التأويلي للمقال الصحفي - مقاربة نسقية للمقال التحليلي-

الكاتب : عبد الله ثاني محمد النذير .

الملخص

إن البعد التأويلي للمقال الصحفي يرتبط بأسلوب الصحفي الذي يتجلى في اللغة الإعلامية كما جاء على لسان عبد العزيز شرف الذي عرفها:" بأنها هي اللغة التي تخاطب جمهورا مشتركا لا يجمع فيه أقوى من هذه اللغة الواحدة المشتركة العامة للبلاد العربية، أما اللهجات فلا تعدو أن تكون أدوات ووسائل للتعبير البيئي الضيق. فالقول، بأن العامية أصلح للغة الإعلام مردود بحكم التاريخ ومنطق الواقع، ومنطق الوسائل المحكومة بسنن الإعلام اللغوي التي تفرض وجود لغة عامة مشتركة للإعلام"(1). في سياقنا التطرق إلى البعد التأويلي للمقال الصحفي لا يمكننا إهمال الجانب السيميائي الذي سوف ينير لنا ضرب من ضروب المعرفة اتجاه هذا المتغير، فحاجتنا إلى البعد السيميائي للخطاب في المقال الصحفي على تعبير أحمد العاقد بأنه :" لعل أهم مدخل حدي للخطاب الصحفي أن نعتبره مجموعة معلومات متجددة تضمن الحركية التواصلية. ويلزم عن ذلك أن تكون للخبر فائدة يجنيها المخاطب أو المتلقي(...) ولا يخلو الأمر في الخطاب الصحفي من أن نميز بين مقولتين أساسيتين: المعلومات الجديدة التي يعتقدها الصحافي ولا يعرفها المتلقي، والمعلومات القديمة التي يعتقدها الصحافي ويعرفها المتلقي إما لأنها محققة فيزيائيا في السياق المشترك أو لأنها مشار إليها ضمن نص خبري محدد، ولما كانت اللغة نسقا سيميائيا نسبيا يتفاعل مع المعطيات المعرفية والإيديولوجية، فإن الأخبار –بما هي خطاب لغوي- فهي تمثيلا سيميائيا للعالم "(2). كما يشير فان دايك مذهبا مقوليا في وصف الأخبار، قلنا-تبعا لفان ديك، إن الخطاب الخبري بنية مقولية تتشكل عبر قواعد التكوين ضمن خطاطة معرفية كلية، ومن ثمة تخضع الأخبار الصحافية لمقولات مجردة تتجسد في أشكال سردية وحجاجية تنبني على مقدمات واستدلالات ونتائج، فالخطاطة الخبرية التي صاغها فان ديك هي كتالي:

الكلمات المفتاحية

البعد التأويلي للمقال الصحفي - مقاربة نسقية للمقال التحليلي-