الصورة والاتصال
Volume 5, Numéro 17, Pages 411-444
2016-06-01

السينما الوثائقية الجديدة: قراءة في المنطلقات و الأبعاد

الكاتب : بوخاري حفيظة . بلعباس بة نريمان .

الملخص

إن السينما الوثائقية شكل تعبيري يرصد الجوانب و الصور من الحياة اليومية لقضية ما، فهي النمط الفني الذي تحمل في طياتها الجمالية بكل الصور المرئية بوصفها خطابا متفاعلا عن الواقع وللوثائقي منهجية علمية في الإنتاج، فإذا كان عموده الفقري "الواقعية" فان للثقافة الفنية دور بارز لا مناص منه. كما أن الصناعات السينمائية الوثائقية ظلت محصورة لعدة عهود في أيدي المنتجين و المخرجين، لكن تغيرت المعادلة اليوم تم بواسطة وسائل الإعلام الجديد، فمشاركة الفرد العادي في إنتاج فيلمه الوثائقي عبر الويب يختلف عن السينما الوثائقية، فالمنتوج الثقافي الإعلامي لم يعد محتكرا عليها فقد أدت التقنية الرقمية إلى توفر معدات سمعية بصرية جديدة ساعدت على توسيع مساحة تدفق الصور الفيلمية الموثقة من قبل المواطن بعدما تميزت بيئة الصناعة السينمائية الوثائقية بإتباع النموذج الخطي في نقل محتواها طرأ تغير على المسار بتحوله الى مشهد آخر بتعدد وسائل التفاعل الجديدة (تويتر، الفيس بوك، اليوتيوب، انستجرام، سناب شات، و التلجرام...). ، فكما قال بانوفسكي:" لم تكن الحاجة الفنية هي التي أدت إلى اكتشاف و تشغيل تقنية أخرى، بل هي التقنية الجديدة التي حثت على اكتشاف كيفية تشغيل الفن الجديد" و انطلاقا من فرضية "التفاعلية "تحوّل إنتاج السينما إلى التلفزيون، و أسست قنوات متخصصة في الإنتاج و العرض السينمائي كالجزيرة الوثائقية، و هذا يعتبر تعظيم لهذا النوع من الفن على قنوات البث الفضائي في صورة واقعية و وثيقة فنية بصرية، "فنحن نعيش زمن تضاعف الشاشات، شاشة العالم الذي لم تعد السينما فيه شاشة بين شاشات أخرى، حيث أصبح الفرد في المجتمعات مفرطة الحداثة ينظر إلى العالم كأنه السينما لأنها تشكل الواقع

الكلمات المفتاحية

السينما الوثائقية الجديدة: قراءة في المنطلقات و الأبعاد