مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 8, Numéro 26, Pages 329-338
2016-09-01

دور الأسرة السحنونية بمنطقة آث وغليس في التصدي للحملات التبشيرية بالجزائر1920/1954

الكاتب : سيد علي احمد مسعود .

الملخص

ملخص: لم تكن لدى العسكريين الفرنسيين في نظر المدرسة التاريخية الاستعمارية الفرنسية النية البتة حينما قادوا الحملة لاحتلال الجزائر لتنصير المجتمع الجزائر حينما كان يرافقهم رجال الدين ،فهؤلاء في نظرهم كانوا مكلفين برعاية المستوطنين الأوربيين وليس التبشير واستعادة المسيحية القديمة وإثارة مشاعر المسلمين،ثم أن الجمهورية الثالثة كانت علمانية بحيث أعلنت عداءها للكنيسة و أقرت نظام فصل الدين عن الدولة،لكن بالعودة إلى بدايات الحملة الأولى على الجزائر وما تضمنته وثائقها فان الشواهد تنفي أطروحة الفرنسيين السابقة ،من بورمون إلى راندون مرورا بكلوزيل وغيرهم فإنهم كانوا يقيمون القداس بعد تحقيق الانتصارات على المقاومات،ويصادرون الأوقاف ويهدمون المساجد ويحولونها إلى كنائس،بداية من دوبوش1838الذي حمل معاول هدم أركان الإسلام ومعالمه إلى لافيجري وشارل دي فوكو. لقد كانت إدارة الاحتلال تتفادى المجاهرة بدعمها حركة التنصير في الجزائر،لكن كل مشاريعها كانت تصب في ذات الاتجاه الذي رسمته الكنيسة وهو نشر التأثير الفرنسي واستعادة الرومنة و المسيحية،وبالتالي تحقيق اندماج عن طريق اللغة والثقافة والقضاء وعليه فان التبشير إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية بالجزائر شكل معولا رئيسيا استعان به الغزاة الفرنسيون لبناء صرح الجزائر الفرنسية، وهم إذ فعلوا ذلك فإنهم لم يكونوا البت يرمون تحقيق عملية تنصير فئة الأهالي من الجزائريين بقدر عملوا على إخراجهم وإبعادهم من دينهم الأصلي، على اعتبار أن الإسلام كان يشكل منبعا لا ينبض نهلت منه جل المقاومات الشعبية التي اندلعت طيلة القرن التاسع عشر ميلادي، مقاومات انطلقت بمباركة الزوايا على اختلاف مشاربها ومقدميها ومريديه على حد سواء،و لما سكت دوي الرصاص عاود الاستعمار الفرنسي التركيز من جديد على تفعيل سياسة التبشير خاصة خلال فترة القرن العشرين مركزا جهوده هذه المرة على مناطق معينة من الجزائر. ويبدوا أن الاستعمار كانت له مبرراته الموضوعية لانتهاج هذا السبيل في تركيز جهوده نحو تمسيح جزء من الشعب الجزائري،لكن عمله هذا لا يمكن البت الاعتقاد انه حقق نجاحات كبرى ،بل تصدت له تلك الزوايا التي نكل أو قضى عليها خلال مواجهته للمقاومات الشعبية الكبرى، زوايا وأسرة ورثت عن الزوايا الكثير من الطقوس والشعائر للحفاظ على هويتها الوطنية ،وهو حال الزوايا السحنونية التي انبلج بريقها في بني وغليس بمنطقة بجاية خلال فترة القرن العشرين،بحيث تصدت هذه الزواية لأساليب جديدة انتهجها الاحتلال في سبيل تحقيق سياسة التبشير بمنطقة القبائل تمهيد لفصل المنطقة عن بقية الشعب الجزائري،تصديا كان في مستوى التحدي الذي فرضته سياسة التبشير حينها وهو ما سنبينه في هاته الدراسة. Résumé L'école historique Coloniale française a tenté de mettre en évidence le fait qui il ne figurait pas dans l'intention de l'armée française d'évangéliser la société algérienne quand il a mené la campagne pour l'occupation de l'Algérie où elle était accompagnée par les clergés, ils ont été attribués pour les auspices de colons européens et non pour prêcher le christianisme et provoquer les sentiments des musulmans, puis la troisième République était laïque et a déclaré ennemis de l'église et a reconnu la séparation de la religion du système étatique, mais revenons au début de campagne en Algérie, et son contenu et ses documents la preuve elle nie L' ancienne thèse française; Ils font leur masse religieuse après chaque victoire sur les résistants algériens et la destruction des centaines établissement religieuses comme la transformation de nombreuses mosquées en églises Au début débuche à effectuer en1838 des pelles de démolition des piliers de l'Islam et de ses caractéristiques à Lavigerie et Charles de Foucauld L'administration d'occupation éviter la déclaration de son soutien au mouvement du christianisme en Algérie mais tous les projets sont dans la même direction dans laquelle l'église a planifié pour un déploiement de l'influence française et la restauration de romanisation et le christianisme, et ainsi réaliser l'intégration par la langue, la culture, la justice En conséquence; l'évangélisation pendant l'ère coloniale française en Algérie forme un moyen de pelle utilisée par les envahisseurs français pour construire un édifice de l'Algérie française Ils n'ont pas comme objectif d'atteindre l'évangélisation des Algériens autant que travaillé pour les faire sortir et de les éloigner de l'islam qui est l'un des facteurs qui ont incité la résistance algérienne

الكلمات المفتاحية

التبشير/ الاستعمار الفرنسي/ المقاومات الشعبية/ بني وغليس / بجاية / الاسرة السحنونية/ الاباء البيض/الزوايا