مجلة البديل الاقتصادي
Volume 1, Numéro 2, Pages 64-79
2014-12-25

آلية الحكم الصّالح (الرشادة) وأثرها في تحقيق التّنمية المنشودة في الجزائر

الكاتب : محمد الطاهر قادري . البشير جعيد .

الملخص

اعتمدت الجزائر في سبيل تحقيق التّنمية المنشودة مجموعة من الآليات والأدوات ، واقترحت مجموعة من الحلول ، تراوحت بين الهيئات الرّسمية ، من خلال الوكالات والمجالس والهيئات التّي تُعنى بمجالات التّنمية كافة ، من حيث طرحها كورقة مهمّة يستوجب إدراجها ، كلّما تعلّق الأمر بموضوع التّنمية أو إقامة وتشييد المشاريع ، أو من خلال تحسيس الهيئات الأهلية وفئات المجتمع المدني ، بضرورة التّفكير في المستقبل واحترام حقوق الأجيال اللاّحقة . لكن فقدان التّخطيط المستوعب ، ذاك الذّي يتألّف منه منهاج كامل ، أين تتجنّد النّشاطات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية كافّة ، ذلك لأنّ عملية التّطور الاجتماعي وقضايا التّنمية جزءً لا يتجزّأ منها ، لا تتحقّق إلاّ بعون منسجم متكافئ من سائر الجهود الاجتماعية والاقتصادية والفّكرية ، في إطار الأبعاد الإنسانية الحضارية . فلا ريب أنّ هناك كثير من المؤسّسات الخاصّة بالإحصاء والتّخطيط ، لكنّها تقف عند حدود لا تتجاوزها ، تتمثّل في وضع الجداول وترقيم الإحصاءات ورسم البيانات ، على أنّها كثيراً ما تكون محصورة في نماذج ضيّقة وأعمال شكلية لا تتعدّاها ، أمّا صلّة ما بين الواقع الاجتماعي العام ، وهذه البيانات ومقتضياتها ، فتكاد تكون مقطوعة ، أو موصولة بخطوط دقيقة وهي عديمة الجدوى. هذا الأمر يطرح في أنفسنا شيئا من التّساؤل عن مدى نجاعة هاته الآليات وجدواها ، فنجد أنّ الإجابة القطعية ، تكمن في تفعيل أداة الحكم الصّالح ، التّي تعتبر الوسيلة والهدف في الوقت نفسه، لأنّ الرّشادة ، وحسن القيادة ، والعمل بالعلم ، في إطار ثقافة احترام الآخر ، ضمن حكم سيادة القانون ، التّي إن اعتمدت ، عمّ الخير على الجميع ، وكان النّجاح حليف كل الأعمال ، الرّامية إلى تحقيق تنمية شاملة وحقيقية في الجزائر

الكلمات المفتاحية

الحكم الراشد، التنمية، الجزائر