الإشعاع
Volume 1, Numéro 1, Pages 153-166
2014-06-15

جمالية التنويع اللغوي في بنية النص السردي

الكاتب : شعبان بهلول .

الملخص

حفلت الكتابة الجديدة باللغة فصارت تتكئ عليها اتكـــــــــاء خالصا وفق استراتيجية المنحـــى الجمالي وذلك من خلال خلخلة بنيتها وتشكيلها داخل فضاء متعدد يسترفد من اللغـــــات الاجتماعية، وقـد انتقــل النقد من جهته إلى التركيز على لغة التأليف ابتداء من الكلمـــــــــة بوصفها إشارة والعبارة بوصفها تركيبا والعمل كله بوصفه بنية تتكشف في النهاية عن حقيقة خفية يعيشها الناس. فاللغة وعاء للفكر وحاملة للقيم والمفاهيم وبنية مجردة تنطــوي خلفها السلوكات والأخــــــلاق، وتكتنز فـي داخلها الصور والمشاهد. فهي التفكير وهي التخيّل بل لعلها المعرفة نفسها، بل هي الحياة نفسها، وفهمهــــــــا يبتــدئ من تحليل صيغتها مهما كانت طبيعتها للكشف عن البنيــــــــات النفسية والاجتماعية داخـــــل المنظومة الثقافيـــــة للمجتمــــــــع. فاللغة تتحسّس عمق الواقع ومأســـــاة الإنسان فيه وباللغة نتحسّس رؤية الكاتـب ولهاثه وراء المغزى المفقـــود في الحياة. فهي وسيلة التخاطب والتواصل وتنهــض بالدلالة في نظامها الإشاري. وتوظيفها في النـــص الروائــــي قد أخذ طابــــــــــــع التعدّد باعتباره أسلوبا منفتحا على بنيــات لغوية يستوعب فروعهـــا، ذلك لأنّ أسلوب الرواية هو تجميـــــع لأساليب وأنّ لغة الرواية هي نسق اللغات. فالتّنوع اللغوي يعدّد الأساليــــــــب وتتفاعل به بنيـــــــــــات ثقافية واجتماعيــــــــة داخل البنية النصية ذلك أنّ الروائي «يستقبل تعـــــــددا لغويا وصوتيا، ويوظف لغــة أدبية وغير أدبية داخل عمله. فالتنويــع اللغوي يشكّل بنية سوسيونصيـــــــــة قد تتكامل وقد تتصادم تعكــــــــــس تفكير الطبقات بكل أصنافها فتكشف عن طموحاتها وانكساراتهــــــــــــــــــــا.

الكلمات المفتاحية

التنويع اللغوي، النص السردي، المنحى الجمالي، الكلمة، اللغة، تعدّد الأساليـب.