المعيار
Volume 1, Numéro 1, Pages 89-97
2010-06-01

الرافعــــي و ميلاد لغــــة جديــــــــــــدة

الكاتب : بلحسيـن محمــد .

الملخص

طود شامخ، وعلم من أعلام الفكر والأدب العربيين، صال وجال منافحاً عن القيم العربية، مدافعاً عن هوية الأمة، ذائداً عن خصوصيات اللغة العربية، تحامل مع أقرانه، وتحالف ضده أترابه، فكانت له مناظرات ومساجلات معهم. يقارع الرأي بالرأي والحجة بالحجة دون أن تثنيه تهمة " المحافظة " في منزلة خصومه التي صارت علامة عليه بل صار رأسها وزعيمها. هكذا كان الرافعي لا يستكين ولا يهادن في الدفاع عن قناعاته. كان يخيل إليه أنه رسول هذه اللغة وأنه الرجل الرسالي فقصر كل حياته على ما هيأه الله إليه. لكن الرافعي لم يكن مقلداً بالمفهوم السلبي، إذ يتعرض للمفاهيم القديمة ويبدع في عرضها، بل إن الرافعي عاش مرحلة الثورة على هذه المفاهيم وكان له فيها موقف يسموبه إلى مصاف المجددين تنظيراً وإبداعاً. لم يكن الرافعي في مواقفه مسلوب اللب بسحر الثقافة الغربية مشدوهاً أمام بهرجها البرّاق، فلم تمنعه من الاغتراف من المعين العربي الثّر، فقد حاول أن يقف موقفاً معتدلاً، وكيّفَ الموقفين، ليحصل على مفاهيم جديدة.

الكلمات المفتاحية

الرافعي، الأدب الجديد، التراث، الشعر، الثقافة الغربية، التصوير الإحاء، الحساسية الشعرية