الحوار الثقافي
Volume 5, Numéro 2, Pages 103-110
2016-09-15

ميلاد التحليل الفلسفي للغة في الفلسفة الإنجليزية المعاصرة مع جورج إدوارد مور

الكاتب : محمد رضا نقاز .

الملخص

إن الفلسفة الإنجليزية ظلت ملتزمة التزاما محكما بثراتها القومي المنعزل نسبيا عن أي تراث أجنبي، و الملاحظ أنها ظلّت تنفر من تسرب أي عنصر خارجي يحدث انقلابا يغيّر طبيعة هذا التراث العتيق، وكانت التجريبية طابع هذه الفلسفة في شتى مراحلها بدءً من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، أي من بيكون مرورا بجون لوك، دافيد هيوم إلى مل، وحتى في القرن العشرين مع راسل. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن الفلسفة في العالم الأنجلوساكسوني وتحديدا في إنجلترا لا تحب التنظيرات العمومية الكبرى على طريقة هيجل مثلا، ولا تحب تلك الشطحات الفلسفية، إن أكثر شيء يخشونه فلاسفة الإنجليز هو التهويم في متاهات التجريد والميتافيزيقا، لهذا فهم يفضلون التفكير الوضعي الذي لا يبتعد كثيرا عن التجربة المحسوسة ولهذا السبب دعيت فلسفتهم بالفلسفة التحليلية. وعليه فالفلاسفة التحليليون ليسوا من بناة الأنساق الفلسفية الشمولية، بل من دعاة الدقة والوضوح في الفكر والمعنى.

الكلمات المفتاحية

إن الفلسفة الإنجليزية ظلت ملتزمة التزاما محكما بثراتها القومي المنعزل نسبيا عن أي تراث أجنبي، و الملاحظ أنها ظلّت تنفر من تسرب أي عنصر خارجي يحدث انقلابا يغيّر طبيعة هذا التراث العتيق، وكانت التجريبية طابع هذه الفلسفة في شتى مراحلها بدءً من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر، أي من بيكون مرورا بجون لوك، دافيد هيوم إلى مل، وحتى في القرن العشرين مع راسل. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن الفلسفة في العالم الأنجلوساكسوني وتحديدا في إنجلترا لا تحب التنظيرات العمومية الكبرى على طريقة هيجل مثلا، ولا تحب تلك الشطحات الفلسفية، إن أكثر شيء يخشونه فلاسفة الإنجليز هو التهويم في متاهات التجريد والميتافيزيقا، لهذا فهم يفضلون التفكير الوضعي الذي لا يبتعد كثيرا عن التجربة المحسوسة ولهذا السبب دعيت فلسفتهم بالفلسفة التحليلية. وعليه فالفلاسفة التحليليون ليسوا من بناة الأنساق الفلسفية الشمولية، بل من دعاة الدقة والوضوح في الفكر والمعنى.