مجلة البحوث والدراسات القانونية والسياسية
Volume 1, Numéro 2, Pages 233-260
2011-06-01

نظام الإدارة البيئية كآلية لتحقيق جودة المنتج و نظافته

الكاتب : حسن حميدة .

الملخص

لقد أصبحت أنماط الإنتاج و الاستهلاك في الوقت الحالي لا تتناسب و متطلبات الحياة الاجتماعية و لا مقتضيات السوق العالمية ، إذ أصبح المستهلك اليوم يهتم أكثر بمسألة الجودة و نوعية المنتوج من ناحية التصميم و التغليف و المكونات و مدى تأثيره في صحة الإنسان أو أمنه وسلامته، و بناء على ذلك أصبح من الواجب على أصحاب المؤسسات الصناعية أن يضمنوا الاعتبارات البيئية في إستراتيجية العمل و في خططهم طويلة المدى ، و هذا لضمان بقائهم في بيئة العمل و القدرة على مواجهة المنافسة من باقي المنشآت التي تضمن اعتبارات المحافظة على البيئة في قرارات النشاط الاقتصادي و المالي و التسويقي ، لذا أصبح من الضروري إنشاء و تنفيذ نظم الإدارة البيئية بدءا من عملية التخطيط إلى التنظيم و التوجيه و المراقبة إلى التسويق . و على هذا الأساس اعتمدت الهيئات الحكومية أدوات التقييم البيئي على الشركات و المؤسسات الصناعية من أجل الوصول إلى مقاييس مناسبة تضمن القدرة على المنافسة العالمية و الإنتاج الأنظف الصديق للبيئة و هذا لضمان استمرارية عمل هذه الشركات، هذا الالتزام كان في بداية الأمر تطوعيا و لكنه الآن أصبح شرطا في التعامل مع معظم البنوك المحلية و العالمية و شركات التأمين. و تسهر اليوم المنظمات العالمية لتطبيق نظام الإدارة البيئية من أجل تحقيق جودة المنتج و نظافته بفرضها للمواصفات القياسية العالمية بما يعرف بـالإيزو و هذا يتوافق مع متطلبات اتفاقات التجارة العالمية و كذلك المواصفات و المعايير التي طورت على المستويات المحلية والأوروبية و التي تؤثر بدرجة كبيرة على الصناعات عالميا.

الكلمات المفتاحية

الإدارة. النظام. البيئة. المنتج. الجودة. النظافة.