مجلة العلوم الاجتماعية
Volume 8, Numéro 3, Pages 29-47
2014-09-01

إنتاج وإعادة إنتاج وتجسيد مشاهد العنف في الأفلام الدرامية في الواقع الاجتماعي دراسة ميدانية على شريحة من المراهقين الشباب

الكاتب : محـمد دُّر . الزوبير بن عون .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أسباب انتشار ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري وخاصة لدى فئة الشباب؛ حيث أرجعنا أسباب العنف بين الشباب إلى تأثير وسائل الإعلام المرئية من خلال ما تبثه من برامج ومضامين ثقافية متنوعة، كالأفلام البوليسية والخيالية "الدرامية" التي تتضمن مشاهد للعنف بأنواعه، وكأنها تعيد إنتاج الواقع الاجتماعي، حيث أصبحت توجه السلوكات والأفعال الاجتماعية نحو العنف في الواقع والمجال الاجتماعي من خلال إنتاج وتجسيد وإعادة التجسيد لمشاهد العنف التي استهلكها بوعي أو بدون وعي من أفلام الدراما، بحيث تؤثر سلباً وبطريقة آلية على عقلية الفرد وسلوكاته اليومية. وبالتالي إما انه يجسدها بدون وعي منه أي أن فكرة العنف تترسخ في عقل ونفس المتلقى ويجسدها تلقائياً في مظاهر وإشكال ومواقف معينة، وإما بوعي أي يعيد تمثيل المشاهد التي استهلكها في الواقع والحياة اليومية. ومن مظاهر هذا سلوكات السب والشتم، الضرب، السرقة، التخريب، الانتحار، القتل، الاغتصاب، الإدمان على المحذرات، مشاهد غرامية مبالغ فيها ...الخ. بحيث أصبح المشاهد مستهلك فقط للصور والأفكار الخيالية، وليس متفاعل معها وبوعي. كما انه من الملاحظ أن اغلب المسلسلات والأفلام الدرامية وحتى الرسوم المتحركة لا تخلوا من مشاهد للعنف الفعلي والقولي، وكأن سياسة ومخططات مدن الإنتاج التلفزيوني الغربي وحتى العربي توحي بترويج أفكار وقيم اللاسلم واللاتكامل، وتبث أفكار الوحشية والهمجية.

الكلمات المفتاحية

إنتاج ، تجسيد ، العنف ،الأفلام الدرامية .............