دفاتر السياسة والقانون
Volume 9, Numéro 17, Pages 201-208
2017-06-01

أثر اللجوء السوري من الحدود الشمالية على الأمن القومي الأردني

الكاتب : الشلبي جمال .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرّف على مخاطر وجود اللجوء السوري على الدولة الأردنيّة، وانعكاساته على أمنها الوطني من ناحية، وتفاعل العقل السياسي مع هذا الوجود سياسياً وأمنياً من ناحية ثانية، ولا سيما في ظل تزايد عدد اللاجئين السوريين، إذ وصل عددهم إلى ما يقارب الـ(مليون و400 ألف لاجئ)، منذ بداية الأزمة السورية في العام 2011 وإلى الآن، يعيش 84% منهم في المدن والقرى الأردنية الشمالية المحاذية للحدود السورية. في الواقع، إن التهديدات التي تواجه الأردن، بسبب اللجوء السورية، ليست مرتبطة فقط بالتهديدات الأمنية والعسكرية المباشرة - وهي قائمة حقيقة بسبب انضمام ما بين 2000 إلى 4000 أردني إلى تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" والمنظمات الإرهابية المتطرفة الأخرى- بل ثمّة كذلك تهديدات اقتصادية واجتماعية، ولا سيما في المناطق الشمالية منه، التي بدأت تعاني من نقص المياه، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وأجار البيوت، وزيادة عدد الطلبة السوريين في المدارس الأردنية، إذ وصل عددهم في المحافظات الشمالية: إربد والمفرق والزرقاء إلى 140 ألف طالب وطالبة، ناهيك عن تنافس هؤلاء اللاجئين للأردنيين في سوق العمل. وبالرغم من عدم وجود أي دليل ملموس على تورط اللاجئين السوريين عملياً في أعمال إرهابية ضد الأردن، إلا أن وجود هذا العدد من اللاجئين، والذي وصل إلى نسبة تقارب الـ40% من عدد السكان، أصبح يمثل "قنبلة موقوتة" تهدد الأمن القومي الأردني برمته، كون السلطات لا تعرف توجهات اللاجئين الفكرية والسياسية بدقة، خاصة بعد قيام "داعش" في العام 2016 بأربع عمليات إرهابية شملت الجغرافيا الأردنية من الشمال والوسط والجنوب، مستهدفة أمنه السياسي والاجتماعي والسياسي، وهي الدولة المعروف عنها الهدوء والاستقرار في ظل ما يطلق عليه في الخطاب الإعلامي "الربيع العربي".

الكلمات المفتاحية

الأردن، الأمن الوطني الأردني، الحدود الشمالية الأردنية، اللجوء السوري، تنظيم الدولة الإسلامية" داعش"، الإرهاب.