مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 26, Pages 229-256
2015-02-01

قطيعة الأرحام عواملها و مخاطرها

الكاتب : محمد الأمين محمد موسى .

الملخص

لا شك أن للرحم مكانة عظيمة، ومنزلة رفيعة، وكفاها تعظيما، وتشريفا، أن الله اشتق اسمها، من إسمه الرحمن، وجعل صلتها من صلته، فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله : " أنا الله، وأنا الرحمن، خلقت الرحم، واشتققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته"1، وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرحم شجنة من الله، من وصلها وصله الله، ومن قطعها، قطعه الله"2 وقال صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليصل رحمه3. فصلة الأرحام من المقاصد الجوهرية التي أقرتها الشرائع السماوية، ودعت إليها الفطرة السليمة فكانت على رأس الأخلاق النبيلة والطاعات الجليلة، وهي من أعظم الوسائل وأنجع السبل في نشر المودة والمحبة وتوثيق الروابط الاجتماعية بين أفراد العائلة الممتدة، ويشمل ذلك كافة الروابط القرابية، سواء كانت من جهة الأم، أو من جهة الأب، فالعائلة: هي نواة المجتمع، وقد أسبغ الإسلام عليها تسميتين: فتارة يدعوها بذوي القربى، و تارة يدعوها بالأرحام

الكلمات المفتاحية

الرحم الأرحام القطيعة عوامل مخاطر