مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 375-397
2015-06-01

حجاجية النص الشعري قصيدة اقرأ كتابك أنموذجا

الكاتب : سامية بن يامنة .

الملخص

شهدت مناهج التحليل الأدبي والنقدي تطورا كبيرا، ويعود السر في ذلك إلى التطور الذي عرفته العلوم الإنسانية من جهة، والدراسات اللسانية من جهة أخرى، والتي فتحت لدارسي ومحلّلي النصوص والخطابات الأدبية آفاقا ومساحات أكثر رحابة، تتميز بالسعة والتنوّع والخصب والغنى. ومن بين هذه المناهج "المنهج الحجاجي" الذي بيّن من خلاله أبو بكر العزاوي أنّه من أهم المناهج التي يمكن أن تعتمد في تحليل الخطاب اللغوي بعامة، والأدبي على وجه الخصوص. وهنا نشير إلى أنّ الحجاج ليس مجاله الجملة؛ إنّما يتعدى ذلك ليتعلّق بالخطاب ككل؛ من حيث طبيعته وبناؤه وتراتبية عناصره، وتنامي غاياته، وطرائق تشكيل أقواله. ومعلوم أنّ "الحجاج" موجود في كل أنماط الخطاب؛ في الخطاب القانوني والخطاب الفلسفي، و"الخطاب الشعري" أيضا باعتبار أنّ غاية الشعر ليس الإمتاع فحسب؛ وإنّما قد يهدف إلى الإقناع والتحريض، وبالتالي التأثير في المتلقي من أجل تغيير مواقفه وتجاوز سلوكاته. وضمن هذه الرؤية يندرج بحثنا، والذي نحاول من خلاله بدايةً تسليط الأضواء على طبيعة المنهج الحجاجي، ثم نكشف عن آلياته في تحليل الخطاب الشعري، لنسعى بعد ذلك إلى تطبيقه في تحليل قصيدة "اِقرأ كتابَك" لمفدي زكريا، والتي تقوم على قوى حجاجية عالية ومتنوعة تستدرج المتلقي بما تجعله يذعن للمقاصد المطلوبة.

الكلمات المفتاحية

حجاجية النص الشعري اقرأ كتابك