حوليات جامعة قالمة للعلوم الاجتماعية والإنسانية
Volume 7, Numéro 1, Pages 115-149
2013-06-30

العوامل الاجتماعية، الاقتصادية والنفسية لانحراف البنات في الجزائر

الكاتب : أنيسة بريغت عسوس أنيسة .

الملخص

الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع الجزائري في المدن الحضرية، فضلا عن التغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبيئي الذي صاحب التحضر والتحديث والعولمة في البلدان العربية عامة والجزائر خاصة، قد مسَ الأسرة في بنيتها ووظيفتها وتماسك أفرادها. وأمام تغير بعض الأسر في وظائفها وطبيعة نظامها، أصبحت هذه الأخيرة عاجزة عن أداء وظيفتها التربوية سواء من الناحية الاقتصادية أو من ناحية صعوبات البيئة والحياة اليومية، الأمر الذي أدى إلى انحراف سلوك أطفالها. حيث أن الكثير من شباب اليوم أصبحوا يتعاطون السجائر، الحبوب، المخدرات والكحول في شوارع المدينة، ناهيك عن معاشرة البنات قبل الزواج دون الاهتمام بأحكام الغير ومتجاهلين قيم، وأعراف ومعايير المجتمع الجزائري المحافظ. وأمام إهمال الأسرة لواجباتها التربوية وتخليها عن مسئوليتها في الرقابة، والتوجيه، والتقويم، فإن الأطفال قد تحرروا إلى حد كبير في البيئة الحضرية. إذ أصبح الشارع يحمل العبء الأكبر في عملية التنشئة الاجتماعية، الأمر الذي أدى إلي حدوث انحرافات كثيرة. فجنوح الأحداث في المدينة إنما هو ظاهرة مرتبطة بالتغير الاجتماعي الذي أحدث هزة في التماسك الاقتصادي والاجتماعي والتربوي للأسرة. ولتقدير مدى اتساع وخطورة المشكلة وانتشار فساد الأخلاق في المجتمع الجزائري، انطلقنا من الإحصائيات الدالة والمتباينة التي سجلت في الحقبة الأخيرة و حالات الانحراف السلوكي التي تم الحكم عليها والنظريات التي تفسر بعض مظاهر الظاهرة ونتائجها على البني الأسرية والاجتماعية. وكذلك عرض بعض العوامل والأسباب التي أدت بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى تفشي ظاهرة انحراف البنات في الجزائر. وأخيرا، اقتراحنا بعض الأساليب التربوية الصحيحة. The socio – economic problems that the Algerian city - dwellers face as well as the socio – economic, cultural and environmental changes that followed modernization, urbanization and globalization in the Arab countries in general and Algeria in particular, affected not only the family in its structure and function, but also reduced the social cohesion of its members. So, as the family became incapable of performing its functions of raising, supervising, controlling children, and dealing efficiently with economic and environmental difficulties, juvenile delinquency became wide spread. This article deals with the problem of female delinquency stressing on the socio - economic and psychological factors that may explain this phenomenon.

الكلمات المفتاحية