Recherches psychologiques et educatives
Volume 2, Numéro 10, Pages 351-384
2017-06-30

تحليل السلوك اللفظي لأستاذ التعليم الثانوي أثناء تسييره للفوج التربوي دراسة ميدانية-

الكاتب : سلمانية ناصر .

الملخص

لما كان التحكم في تصرفاتنا اللفظية (اللغة الشفهية) أو اتصالنا اللفظي في الحياة الخاصة مثلما هو في العمل أو في السياسة أو في الجانب الاجتماعي هو ورقة رابحة كبرى ، فانه يصبح في القسم من طرف الأستاذ أثناء تسييره للفوج التربوي حيث الاتصال اللفظي هو الشكل الأكثر انتشارا واستعمالا (1)، كوسيلة لتطوير المهارات والكفاءات وأيضا وسيلة للديمقراطية وليس سلطان لتجاوز الحد المفرط على شخصية المتعلم وعلى خصوصية فكره ، من هنا تظهر أهمية السلوك اللفظي للأساتذة أمام متعلميهم والذي هو سلوك ظاهري قابل للملاحظة.أجرأة هذا السلوك اللفظي طبقها العالم الأمريكي جويس بريس وفق شبكة أعدها كأداة قياس لمعرفة نمط هذا السلوك. ولما كانت المرونة من أبرز التوجهات الحديثة في الدور البيداغوجي للأستاذ ورهان فعاليته .فان هدف الدراسة يتمثل في محاولة التعرف على النمط الذي يتبناه الأساتذة في نشاطاتهم التعليمية و التعلمية . هل هو نمط بنائي مباشر (غير مرن) ؟ أم هو نمط غير مباشر انعكاسي تأملي ( مرن) ؟ ولتحقيق هذا الهدف اعتمدنا في دراستنا الحالية على المنهج الوصفي ، حيث تم تطبيق شبكة جويس كأداة قياس (2) على عينة من أساتذة التعليم الثانوي عددها ثلاثة وثلاثون أستاذا موزعين على ولايات: قسنطينة ، بسكرة وخنشلة. بعد قيامنا برصد وتسجيل ثلاثة وثلاثون درسا باستخدام أجهزة تسجيل(MP4)التي تم تزويد الأساتذة بها قبل وقت الدرس بزمن كاف. قمنا بكتابتها وتحليليها.حيث توصلنا إلى رصد ثلاث أساتذة فقط يعتمدون على السلوك الانعكاسي غير المباشر ويستخدمون إستراتيجيات متنوعة في تدريسهم ، أي أنهم يتميزون بالمرونة في تسييرهم للفوج التربوي وهو ما يمثل نسبة(09,09%)من مجموع أفراد عينة الدراسة (n=33)، وهي نسبة ضئيلة توضح أن الطبع السائد على نمط السلوك اللفظي للأساتذة هو النمط البنائي غير المرن الذي يعتمد على إعطاء المعلومات ، وتطبيق الإجراءات على المتعلمين بناء على هذه النتائج توصي الدراسة الحالية الى اعادة النظر في منهجية تكوين الأساتذة وذلك بإدخال شبكات الملاحظة من بينها شبكة جويس بريس التي بدورها قد تساعد الأساتذة على اكتساب مرونة بيداغوجية تؤهلهم الى تحقيق فعالية أكبر في ممارساتهم المهنية حيث تبين أن استخدام مثل هذه الشبكة في الندوات التربوية التي تجمع بين المفتشين والأساتذة، أو تلك التي تجمع بين الأساتذة فيما بينهم، تنمي لدى هؤلاء مختلف أنواع التفكير (تأملي ، إبداعي ، ناقد)، مما يسمح بتطوير وتنويع أساليب التدريس وهو ما قد يكون له كبير الأثر على المردود الدراسي للمتعلمين .

الكلمات المفتاحية

السلوك اللفظي ، أستاذ التعليم الثانوي ،الانعكاسية، البنائية ، المرونة.