مجلة تاريخ المغرب العربي
Volume 3, Numéro 3, Pages 151-175
2017-06-15

الحياة الثقافية ببعض مدن حوض الشلف خلال العهد العثماني وبداية الاحتلال الفرنسي

الكاتب : عيساني محمد .

الملخص

لم تعرف مدن حوض الشلف التعليم النظامي الحديث لأول مرة، إلا بعد سيطرة القوات الفرنسية على مدن المنطقة مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر واستتباب الأمن لصالحها فعمدت عندئذ إلى انشاء عدة مدارس نظامية من أجل تعليم أبناء الكولون ومن لاذا بهم وذلك لحاجة الادارة الاستعمارية إلى المتعلمين الذين يقمون بخدمة مصالحها، هذا من جهة ومن جهة أخرى استجابة لإلحاح المعمرين المتزايد من أجل تعليم أبنائهم وحرصهم على أن ينالوا بعد ذلك أعلى الرتب، وهكذا ظل ذلك التعليم حكرا على الموالين للفرنسيين ولم تستفد منه الشرائح الاجتماعية العريضة التي لم تكن لتجد ما تسد به الرمق وبات الفقر ملازما لها في ظل سياسة الاقصاء والتهميش المعتمدة من طرف أعوان الادارة الاستعمارية ومن سار في ركابهم، وبعد ظهور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال النصف الأول من القرن العشرين قامت بفتح مدارس التعليم العربي الحر على النهج الغربي في بعض كبرى مدن حوض الشلف، يبدأنها لم تسطع التوسع في نشاطها التعليمي عبر مناطق حوض الشلف الفسيحة وذلك لقلة امكانيتها البشرية والمادية وتضييق الإدارة الاستعمارية الفرنسية على مشاريعها، ولذا ظل وجودها مقتصرا على المدن الكبرى أما البوادي الشلفية فلم تر رجال الجمعية ولم تلتق بمعلميها بل لم تسمع حتى عن نشاطهم

الكلمات المفتاحية

جمعية العلماء المسلمين- حوض الشلف- الاحتلال الفرنسي -التعليم الاسلامي