مجلة الآداب و العلوم الإنسانية
Volume 16, Numéro 1, Pages 211-238
2017-01-06

التنظيم السياسي و الإداري و العسكري في الولاية الثانية التاريخية 1954-1962 المجالس الشعبية –أنموذجا-

الكاتب : لعبيدي إدريس .

الملخص

ملخص: ربّما كان موضوع ((التنظيم)) خلال الثورة الجزائرية 1954-1962، من أهم الموضوعات التي شغلت اهتمام المؤرخين، والمختصين في العلوم القانونية والإدارية والسياسية، والمهتمين بالدراسات العسكرية وغيرها.إلاّ أنه في الواقع لم يحظ بالبحث الكافي وبالتغطية الشاملة.وبالرغم من أنه قد أجريت فيه بعض البحوث والدراسات، وكتبت عنه بعض المؤلفات، إلا أنها قليلة ومحدودة، صيغت أغلبها في إطار مواضيع عامة، ماعدا النزر اليسير منها الذي جاء بعضها كدراسات أكاديمية، والبعض الآخر غير ذلك. ولماّ كان لهذا الموضوع أهمية كبيرة في العملية الثورية، من جهة، وأسبقية المنطقة الثانية (الشمال القسنطيني) بالتنظيم وتميزها به من جهة ثانية، فإنّ هدفنا من هذا المقال هو أن نقدم للمهتمين من طلاّب وأساتذة صورة مبسّطة، ولكنها واضحة وشاملة في الوقت نفسه عن التنظيم السياسي والإداري والعسكري بالولاية الثانية التاريخية، وقد اقتصرت في عرض الموضوع على اتجاه محدد، في شقّه المتعلق بـ((المجالس الشعبية)). لقد عرفت الثورة بالشمال القسنطيني دفعا قويا وحاسما والتحاق الجماهير بمجاهديها، خصوصا عقب هجومات 20 أوت 1955، وعلى إثر ذلك فكّر ((زيغود يوسف)) ورفاقه في كيفية حلّ مشاكل الجماهير، فتقرر إنشاء ((المجالس الشعبية)) التي تعدّ الخلية ( النواة) الأساسية للتنظيم القاعدي للثورة بالمنطقة التي ستعرف بعدها تطورا وتعميما ليشمل باقي القطاعات والنواحي الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية... يدور المقال حول إشكالية تبرز مدى أهمية المجالس الشعبية الثورية في إعادة الثقة للشعب الجزائري، ودورها في إبطال عمل المجالس البلدية الفرنسية، التي تمثل إحدى جوانب المنظومة الإدارية والسياسية والعسكرية، والتي أدّت إلى ((اختلال))في المجتمع الجزائري، وإلى ((ارتباك)) في منظومته الثقافية. جزّأتها إلى مجموعة من التساؤلات: 1- هل مكّنت المجالس الشعبية الثورة من أن تحل مشاكل الجماهير. 2-إلى أيّ مدى استطاعت المجالس الشعبية أن تقرّ مبدأ ((اللامركزية)) كوسيلة مثلى للممارسة الديمقراطية. -كيف يمكن اعتبار المجالس الشعبية كمبدأ لتكريس السيادة، وإرساء لأسس الدولة المستقبلية، وأساسا قاعديا للنظام السياسي بعد الاستقلال، على الأقل في مرحلته الأولى. Abstract : Perhaps the topic of ))discipline(( during the Algerian revolution 1954-1962, was from the most important subjects that attract the historians and specialists in laws, administration and politics those who are interrested in the army studies and others, but in reality it dosn’t take the whole cover. Really it prepared some projects and studies about it and wrote some books but it wasn’t sufficient It took as general topics. Just the academic studies and other. When this topic took a big importance in the revolution in one side. The priority of the second area (the north of constantine) about disipline in the other side. Our purpose about this report is to give a clear picture to student and teachers, but at the same time it must cover the politic, administrative and military disipline in the second historical area. And it was only about one direction about popular councils after the revolution august 20th, 1955 which was known by the north of constantine, it became very strong. Ziroud youcef and his freinds thought how to solve the problems of the people. So it was decided to build popular council which is the most important cell in the revolution organisation in the area. It will know development in all fields sociology, economic and cultural…

الكلمات المفتاحية

الثورة الجزائرية - الولاية الثانية - التنظيم العسكري - التنظيم الإداري