مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 12, Numéro 1, Pages 37-46
2024-03-03

التسامح وضرورة العيش المشترك

الكاتب : بوترعة سعد .

الملخص

عاشت البشرية منذ فجر وجودها على وقع الصراعات، التي تغذيها طبيعة الوجود الانساني الذي تأسس على مفارقة التباين والوحدة، التباين الذي يتجلى في تعدد الاعراق والاجناس والمذاهب والديانات ... الخ، والوحدة التي تظهر في الكرامة الانسانية والعيش بسلام وتحقيق الطموحات ...الخ، هذا ما دعا الى ضرورة التفكير في هذه المفارقة والتأسيس لفلسفة في التسامح تنطلق من المشترك الانساني وتعمل على تقويته وترسيخه، وتحاول من جهة أخر تهذيب الاختلاف وتأطيره بما يخدم هدف العيش المشترك، وفي هذه الوقة البحثية نعكف على محاولة كشف مكانة التسامح نظريا وعمليا في خلق مناخ ملائم لقبول فكرة الاختلاف، شرط أن لا يكون قناعا يخفي حقائق مناقض له كشعار ومفهوم وممارسة. من خلال تجارب فلسفية في فكرة التسامح. Humanity has lived since the dawn of its existence on the impact of conflicts, fueled by the nature of human existence, which is based on the paradox of difference and unity, the contrast that is manifested in the multiplicity of races, races, sects, religions ... etc., and the unity that appears in human dignity, living in peace and achieving ambitions ... etc., This is what called for the necessity of thinking about this paradox and establishing a philosophy of tolerance that stems from the human commonality and works to strengthen and consolidate it. It is appropriate to accept the idea of difference, provided that it is not a mask that hides contradictory facts as a slogan, concept and practice. Through philosophical experiments in the idea of tolerance.

الكلمات المفتاحية

التسامح ; العيش المشترك ; السلم ; الاختلاف ; الصراع