مجلة إقتصاد المال والأعمال
Volume 8, Numéro 2, Pages 581-598
2024-01-22

الإقتصاد الأخضر وتحديات البيئة: نحو التنمية المستدامة

الكاتب : Rezig Rahima . Zouagri Tahar .

الملخص

يحرص الاقتصاد الأخضر على تحسين رفاهية الإنسان والعدالة الاجتماعية ، لكن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب إهمال العامل البيئي، ذلك أن وجود البيئة ونوعيتها تشكل عاملا هاما في رفاهية الإنسان، التي تتطلب بدورها استغلال البيئة والموارد الطبيعية ومساهمتها في تراكم الثروة للقضاء على الفقر والمرض والحرب . الاقتصاد الأخضر عمل منذ ولادته على انهاء الازمة البيئية كمشكلة اقتصادية، باعتباره وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة ، وليس بديلا عنها من جهة، و أساس لتحقيق التكامل بين الأبعاد الأربعة للتنمية المستدامة ، وهي الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية أو الإدارية. وبالرغم من أن الاقتصاد الأخضر اقتصاد جديد مبتكر و مولد للدخل وفرص العمل بفضل الجيل الجديد من الوظائف والقطاعات النظيفة المؤدية إلى ابتكار استراتيجيات مختلفة لمكافحة التراجع البيئي، إلا أن هذا لم يمنع من وجود آراء تناقض مدلوله و غاياته. إن تحديات الاقتصاد الأخضر، هي تحديات اقتصادية وبيئية واجتماعية، تلعب فيها العوامل البشرية والمالية دورا رئيسيا، خاصة في ظل انبعاثات الغازات الدفينة وتغير المناخ وغيرها من المخاطر. الأمر الذي دعا رجال السياسة والاقتصاد والقانون للتدخل بهدف تطوير الاقتصاد الأخضر ، وذلك من خلال زيادة الموارد المالية المخصصة لحماية البيئة، مما يسهم في تحقيق الرفاهية وطرق توزيعها بشكل عادل يحقق التنمية المستدامة.

الكلمات المفتاحية

حماية البيئة، الاقتصاد الأخضر، التنمية المستدامة، المخاطر البيئية