دراسات
Volume 12, Numéro 2, Pages 410-441
2024-01-22

التماسك النصي بين الترجمة الآلية والترجمة البشرية - دراسة تطبيقية لرواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور

الكاتب : أستاذ دكتور محمد بن سعيد بن عطية الحويطي . أستاذ دكتور مجدي بن حاج إبراهيم بن مت آدم كلنتن . دكتورة أمنية بنت أحمد عبد الونيس إبراهيم .

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على قضية التماسك النصي في النصوص المترجمة سواء عن طريق الترجمة الآلية أم الترجمة البشرية. ويمثل التماسك النصي أحد المعايير الأساسية التي تميز النص، ويقصد به كيفية ربط العناصر اللغوية على مستوى البنية السطحية والدلالية للنص بحيث يؤدي السابق منها إلى اللاحق، وذلك عبر وسائل لغوية تصل فيما بين تلك العناصر لتجعل منها وحدة متراصة. وقد اختار الباحثون للجانب التطبيقي رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور التي ترجمها إلى الإنجليزية وليام جرانارا، وباستخدام المنهج الوصفي التحليل سينتقون (8) نماذج من الرواية ليحللوها ويقارنوا بين ترجمة وليام جرانارا لها وترجمتها آليا باستخدام Google translate بهدف التحقق من تماسك تلك النصوص سواء المترجمة آليا أم بشريا كما هو الحال في النص الأصلي، والتثبت من إمكانية الاعتماد على الترجمة الآلية في إنتاج نصوص متماسكة نصيا. وقد خلصت الدراسة إلى أن ترجمة جوجل الآلية اعتمدت على أدوات التماسك النصي النحوي والمعجمي التي حددها هاليداي ورقية حسن، وأنه نجح في تحقيق التماسك الشكلي والمعجمي في مواضع، وأخفق في مواضع أخرى، ويرجع الإخفاق في الغالب إلى عدم تمكنه من إدراك المعنى المراد من بعض الكلمات أو العبارات الواردة في النص. كما أنه اعتمد في الغالب على أسلوب الترجمة الحرفية الذي قد يفيد في إنتاج ترجمة مبدئية قد يستعين بها القارئ في الفهم العام للنص أو يستعين بها المترجم في عملية الترجمة، لكن لا يمكن الاعتماد على الترجمة الآلية وحدها لإنتاج نصوص أدبية متماسكة شكليا ودلاليا بحيث ترقى إلى مستوى الرواية الأصلية أو الرواية المترجمة ترجمة بشرية.

الكلمات المفتاحية

التماسك النصي، الترجمة الآلية، الترجمة البشرية، رواية ثلاثية غرناطة