Insaniyat
Volume 10, Numéro 3, Pages 17-30
2006-09-30

الحبّ والنفس/الورد المشتعل"، بين الأسطورة والحكاية العجيبة أو بين البنية الثابتة والمتحوّلة. دراسة أنثروبولوجيّة

الكاتب : Teraha Zahia .

الملخص

يتناول هذا المقال دراسة مقارنة بين نصّين أدبيّين جزائريّين، بينهما مسافة بعيدة في الزمان (ق2م / ق20م) وقريبة في المكان (شرق الجزائر/وسط الجزائر). يندرج أولهما ضمن أسطورة الآلهة، وهو بعنوان "الحبّ والنفس"، دُوّن باللاتينية. ويندرج الثاني ضمن الحكاية العجيبة، وهو بعنوان "الورد المشتعل"، رويّ بالأمازيغية (القبائليّة). اعتمدنا في دراستنا على أراء المختصين في هذين النوعين الأدبيّين، وعلى النظريّتين الأنثروبولوجيّتين: البنيوية والتطورية، دون إهمال معطيات الواقع. وتوصّلنا إلى أنّ الأسطورة والحكاية العجيبة تختلفان في بنيتهما السطحية المتحوّلة المتجسَدة في تحوّل الكائنات الغيبية من آلهة في الأسطورة إلى غيلان في الحكاية العجيبة. ويُعبّر هذا عن تحوّل معتقدات الجزائريين الدينية، من تقديس الآلهة الوثنية المتعدّدة إلى تدنيسها وتحويلها إلى غيلان بعد اعتناقهم أديانا سماوية آخرها الإسلام. وتتفقان في بنيتيهما العميقتين الثابتتين من حيث أحكام وأهداف إلقائهما للطقوسية، ومن حيث تجسيدهما للتضاد الظاهر بين الكائنات الغيبيّة العليا المعبودة (آلهة وغيلان) والكائنات البشرية الدنيا العابدة. كما تتفقان في فكرة تحوّل السلطة من الأنثى الغيبيّة (الإلهة فينوس، والغولة) إلى الذكر الغيبي (الإله آمور، وابن الغولة). فاعتبرنا هذا إمضاءا ذكوريا للتحوّل التاريخي من النظام الأمومي إلى النظام الأبوي بعد اكتشاف دور الرجل في عملية الإنجاب، فهكذا صار الذكر مؤلّها متبوعا والأنثى مستعبدة تابعة إلى حدّ الآن.

الكلمات المفتاحية

بنية الأسطورة ؛ بنية الحكاية العجيبة ؛ الأنثروبولوجية البنيوية ؛ الأنثروبولوجية التطورية ؛ الدراسة المقارنة.