مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 5, Numéro 2, Pages 130-147
2017-06-01

مصطلح الأسطورة ‏ حقيقته وعلاقته بالخرافة والحكاية

الكاتب : فطيمة الزهرة مهدي .

الملخص

‏ يعتبر التراث ذلك الموروث الذي تركه لنا أجدادنا،‎ ‎وهو نتاج معارفهم ‏الفكرية وخبراتهم الحياتية،‎ ‎فالأفراد أو الجماعات هم صناع التراث،‎ ‎وكل ‏ما بقي منه يعود الفضل فيه إلى الذاكرة الجماعية وممارستها لأشكالها ‏الفكرية المختلفة،‎ ‎فتراثنا العربي هو معتقداتنا الشعبية بكل صورها من ‏عادات وتقاليد وأغاني ورقصات وفنون تشكيلية وقصص وأساطير ‏والحكاية الشعبية والخرافة وغيرها من الأشكال التي ارتبطت بالسلوك ‏الإنساني عبر تاريخ الفكر البشري‎ ‎وحضارات الشعوب .‏ ‏ ومن بين الأشكال الشعبية التي عرفت التباسا عميقا في المفهوم العربي ‏مصطلح "الأسطورة"، حيث اِختلفَ العرب في تعريفها كما تباينت ‏مصطلحاتهم للتعبير عنها، فالأسطورة إما خرافات وأباطيل وأحاديث لا ‏نظام لها ، أو هي أحاديث غريبة ،ولكن رغم التطورات النقدية الحديثة في ‏مجال الأنثربولوجيا،إلا أن كثيرا من النقاد العرب لم يتمكنوا بعد من تحديد ‏مفهوم الأسطورة، وحاولوا الرجوع إلى مصادر أخرى ، خصوصا أن ‏‏"القرآن الكريم" استخدم مصطلح "الأساطير" في معرض سلبي،وبالرغم ‏من صعوبة النقاد في ضبط المفهوم فقد وجدوا تداخل مصطلح الأسطورة ‏بألوان شعبية أخرى منها الخرافة ،ومع ذلك تبقى الأسطورة الشكل الشعبي ‏الذي يمثل الفن والدين والعلم والفلسفة، إنها مجموع الحكم والخبايا التي ‏اكتسبها الإنسان وصاغها في قالب سردي يتحدث عن الخلق، الموت، ‏البعث، ونجد فيها الكائنات الخارقة التي هي مزيج من الألوهية والإنسانية ‏والحيوانية،‎ الأمر الذي حدد مدى اختلاف مستويات قراءتها متعددة.‏

الكلمات المفتاحية

الأسطورة الخرافة الحكاية السرد