منيرفا
Volume 6, Numéro 2, Pages 37-69
2024-01-03

الميتافيزيقا نحو إبستمولوجيا طبيعانية

الكاتب : يزيد بدر .

الملخص

في هذا البحث أُظهر الجذرَ الأساسي لعدد من المقولات الميتافزيقية الظاهر منها والمحتجب، وكان سبيلي لإظهار هذا الأمر هو التوجه نحو البُنى الأساسية التي من خلالها تنشأ زمرة من المفاهيم الميتافيزيقية والتي بدورها هيمنت على مباحث نظرية المعرفة والأنطولوجيا. وقد بدأتُ بمقولة الوجود مبيِّنًا أنها أصلٌ للكثير من المفاهيم المشتقة مثل: العقل والحس والكلي. وكان لزامًا أن أبيّن أولًا دلالة الميتافيزيقا حيث وضعت عدة تعريفات لهذا الحقل الفلسفي إلا أنني ركزت على التعريف الذي يهمني في هذه الورقة وهو: مركزية مقولة الوجود وكذلك تطابق الفكر مع الوجود. ومن هنا تنشأ كل تلك الثنائيات التي يهتم بها الفلاسفة قديمًا وحديثًا كالوجود في ذاته والظاهر والعقل والحس والكلي والجزئي، وعن هذه الثنائيات تنبع عدة قضايا كحقيقة وجود العالم الخارجي من عدمه، وكذلك الشك الكليّ، ومن هنا تم نقد هذه الثنائيات على أرضية مادية حسية بمعنى أنه لا مبرر ولا مسوغ لوجودها أصلًا، فكيف بالمعضلات التي تنشأ عنها؟ وغاية هذا البحث هو الوصول إلى رؤية طبيعانية مادية دون أي مفهوم لا ينسجم مع المعطى المادي للعالم، وهو ما أسميه بالطبيعانية الذرية، وكان لزامًا ربط الفكر مع الفعل أو السلوك، وهو ما يجعل كل فلسفة طريقةَ عيشٍ أو خطابًا إتيقي.

الكلمات المفتاحية

الوجود، الكلي، الضرورة، العقل، الحس، العدم، الصيرورة، الفكر، الميتافيزيقا، الشك، فلسفة العيش.