الحوار الثقافي
Volume 2, Numéro 2, Pages 31-35
2013-09-21

إبستمولوجيا العلم عند أوغست كونت

الكاتب : ولد حدوشية بشير .

الملخص

بالنسبة إلى كونت الوضعية ترتبط بظهور عهد العلم المميز "للحالة الوضعية " والمذهب الوضعي يرتبط بالثقة في تقدم الإنسانية وبالاعتقاد بمنافع العقلانية العلمية. وحدها المعارف العلمية تستحق الثقة، الأمر الذي يستلزم عند كونت استبعاد الميتافزياء واللاهوت. المعرفة يجب أن ترتكز حسب كونت ;على ملاحظة الواقع وليس على المعارف القبلية . الوضعية تمثل إذن تنسيقا للتجربة مصاحبا بالتمسك الشديد بالعلم المؤسس على الحتمية الميكانيكية. حسب كونت الطابع الأساسي للفلسفة الوضعية هو" النظر إلى كل الظواهر على أنها خاضعة إلى قوانين طبيعية لا تتغير". (2) وضعية كونت تتمثل في بناء العهد الوضعي على أساس قدوم الفكر العلمي، وبالتالي التخلي عن الميتافزياء والدرغماطية التقليدية . صحيح أن الفكر العلمي يتحدد باستخدام منسق بين التجربة والعقل، لكنه يتحدد على وجه الخصوص بتصور جديد للأهداف والأدوات الميتدولوجية للعلم . العلم الحديث- الذي يمثل نضوج الفكر الإنساني ، ذلك النضوج الذي تم اكتسابه بصعوبة بعد تاريخ طويل- يتميز ببرنامج بحث جديد و بتغير جدري في المنهج. إنه يستهدف ليس تخيل الأسباب النهائية للأشياء بل وصف كيف تحدث الوقائع. منهج العلم الوضعي يتأسس على قاعدتين أوليتين: "ملاحظة الوقائع بعيدا عن كل حكم تقييمي وصياعة القوانين".(3) إنه "يتمثل بالأساس، يقول كونت، في إحلال مكان تعيين الأسباب الصعبة المنال البحث البسيط عن القوانين، أي عن العلاقات الثابتة التي توجد بين الظواهر الملاحظة".(2) والعلم يقيم دائما قوانينه على أساس تقنيات الملاحظة والتجريب.

الكلمات المفتاحية

إبستمولوجيا العلم أوغست كونت