المصطلح
Volume 1, Numéro 2, Pages 239-256
2018-05-03

مصطلح "فضائل القرآن" وتطوره الزّمنيّ

الكاتب : عبد العالي عبد القادر . محمد بلعلياء .

الملخص

في هذا البحث، درستُ استعمال مصطلح "فضائل القرآن"، منذ ظهوره إلى يومنا هذا في بعض كتب علماء الإسلام التي وصلت إلينا، بغية تحديد المفاهيم التي أُطْلِق عليها. فتبيّن أنّ هذا الـمُصطلح ظهر في نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث الهجريّ، وكان غالباً ما يُراد به مجموعةٌ من أنواع علوم القرآن، وهذا هو المفهوم الـمُوَسَّع له، واستمرت هذه المرحلة إلى بداية القرن الرابع الهجريّ. وفي المرحلة الثانية الـمُمْتدّة من نهاية المرحلة الأولى إلى نهاية القرن الثامن الهجريّ، تطوّر هذا الـمصطلح فاستعمل بمفهومه الـمُضَيَّق في حالات كثيرة، وهو أنْ يرادَ به نوعٌ واحدٌ من علوم القرآن، وهو الـمفهوم المعروف اليوم. وأحيانا يُراد به الـمفهوم الـمُوَسَّع. وفي هذه المرحلة بدأ مفهومه الـمُوَسَّع يؤول إلى الزوال، بينما بدأ مفهومه الـمُضَيَّق يزداد انتشاراً. وفي المرحلة الثالثة الـمُمتدّة من بداية القرن التاسع الهجريّ إلى هذا العصر استقرّ هذ الـمُصطلح بمفهومه الـمُضَيَّق؛ فإذا أطلق مصطلح "فضائل القرآن" أُريد به ما جاء من النقول الـمُبيّنة لـِمزايا القرآن جملةً وتفصيلاً ولـِثواب قراءته. ويُضاف إليه أحياناً ما يرتبط بذلك مباشرةً كآداب التلاوة.

الكلمات المفتاحية

فضائل القرآن، علوم القرآن، المصطلح المضيق، آداب التلاوة