لغة كلام
Volume 9, Numéro 3, Pages 208-235
2023-06-30

الرّاوي والمنظور السردي في رواية (مِيْـرْنامَه - الشاعر والأمير) لـ(جان دوست)

الكاتب : فتاح علي .

الملخص

يتناول هذا البحث الرّاوي والمنظور السّردي في رواية الكاتب الكوردي السّوري (جَانْ دُوْسْتْ)( ) (مِيْـرْنَامَهْ – الشاعر والأمير)، وهي رواية تاريخية تتناول حياة أمير الشعراء الكورد (أحمد الخاني 1651 – 1707م)( ). يعالج فيها الكاتب التّاريخ الحديث للكورد الذين عانوا كثيراً من التفرّق الداخلي، واحترقوا بنيران الصراعات الدائرة بين السّلاطين العثمانيين والدّولة الصّفوية. حيث حاول الكاتب إحياء وجهات نظر الشاعر أحمد الخاني في هذه الصراعات الداخلية بين أمراء الكورد الذين لم يدّخروا جهدا في معاداة بعضهم البعض. وجعل جان دوست شخصية الخاني معادلاً موضوعياً عالج من خلالها القضية القديمة الجديدة من خلال أسلوب مميّز. لكنّ اللافت للنظر عند القراءة الأوّليّة قضية الرّاوي والمنظور في الرّواية، إذا لا تعتمد على راوٍ واحدٍ لسرد الأحداث، بل يعمد الرّوائي إلى تعدد الرواة، ويتعمّد كسْرَ توقع المتلقّي الّذي يعرف سيرة الشّاعر والعالم (أحمد الخاني)، وخاصة المتلقّي الكوردي الناظر إلى الخاني بعين الإجلال والتقديس، فينتظر عندما تقع عينه على العنوان قراءة سيرة حياته من خلال سارد كلّي المعرفة يصنع من حبَّات فضائل الخاني عقداً يليق بجيد هذا العالم المتسامح، والشاعر المبدع، لكن ظنَّه يخيب، حيث يلتقي في متن الرّواية بالعديد من الرّواة يشاركون في سرد أحداثها، إذ يتناول كلُّ راوٍ الحدثَ نفسَهُ من منظوره الخاص. وهذه المنظورات تختلف باختلاف الشّخصيات السّردية المشاركة في رواية الأحداث ونظرتها للشخصيّة المحوريّة (أحمد الخاني) الّتي تشكِّل بؤرةَ الأحداث، ومحوراً يدور حوله سائر الشّخصيات الأخرى.

الكلمات المفتاحية

1- الرّاوي 2- المنظور السردي 3- مِيْـرْنامَهْ