الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 15, Numéro 2, Pages 12-28
2023-06-30

الدور الإجتماعي لبيوتات تلمسان في وقف ممتلكات شركاتها الإقتصادية على المؤسسات العلمية خلال العهد العثماني

الكاتب : بومدين محمد .

الملخص

اشتهرت في تلمسان إبان الفترة الحديثة العديد من العائلات صاحبة الشركات الإقتصادية، والتي ساهمت في دعم الحركة الثقافية والتعليمية بتلمسان بواسطة التكفل بسيرورة النشاط التعليمي ومنشآته الدينية والدُنيوية ماديًا، وذلك بتدعيمها بشتى أنواع النفقات المالية، والمتمثلة في "الوقف" الذي أضحى له على عهد العثمانيين تنظيم إجتماعي واقتصادي خاص، تُسيره السلطة الحاكمة وفق ما نصَّت عليه الشريعة الإسلامية، من خلال ما اطلعنا عليه من لوحات جدارية تتضمن ما حُبِسَ من قبل تلك البيوتات التلمسانية كـ: "بيت باربار"، و"بيت بن حباية"، و"بيت ابن حجي"...وغيرها من بيوتات العلم والتجارة، في إطار نشاطاتها الإقتصادية التي خصصت من أرباحها السنوية مبالغ طائلة لفائدة المؤسسات العلمية، فلا نكاد نجد مسجدًا أو مدرسة أو زاوية، إلا واحتوت على لوحات وقفية، تؤرخ لما أوقفته هذه الأسر من أراضي وبساتين ومحلات تجارية، وغير ذلك من أشكال الأوقاف المادية، كالكتب الدينية والعلمية...، كل ذلك بهدف التقرب إلى الله عز وجل بالدرجة الأولى، ناهيك عن رغبتها في تجنب المصادرة والتغريم لممتلكاتها المالية والعقارية من طرف الإدارة العثمانية.

الكلمات المفتاحية

تلمسان الوقف العهد العثماني البيوتات العلمية الشركات الإقتصادية المؤسسات الوقفية