الممارسات اللّغويّة
Volume 7, Numéro 1, Pages 155-172
2016-03-01

واقع اللغة العربية وأثر المستشرقين عليها

الكاتب : نسيمة نابي .

الملخص

لقد شكّل عصر النّهضة الحلقة الأقوى للاتصال بين الشّرق والغرب، فنشطت الصّحف وانتشرت الطّباعة، والتّرجمة، وأرسل المبعوثون إلى الغرب، وزاد اهتمام المستشرقين بالشّرق كل ذلك أسهم في تفعيل الصراع الحضاري، وقد استطاع المستشرقون بدءا من القرن التّاسع عشر وضع الفكر العربي تحت المجهر لقولبته من جديد وتكييفه وفقا للأهداف الاستشراقية؛ حيث أنّ أوّل ما تناولته دراساتهم من موضوعات هو اللّغة العربية والإسلام ثمّ توسّعوا إلى جميع دراسات الشرق وعاداته وتقاليده ولغاته ،وقد كشف البحث عن خطورة مسلك بعض المستشرقين الّذين أرادوا هدم النحو العربي إلى مدرسة واحدة هي مدرسة البصرة ومن ثمّ التّشكيك في وجودها على أساس أنّها نتاج ثقافات أخرى علما أنّ اللّسانيين قد أجمعوا على أنّ علم النّحو العربي علم معياري يبحث في جوانب الصّواب و الخطأ في استعمال المفردات من حيث الدلالة و البنية ولهذا نتساءل: إلى أيّ مدى أسهم المستشرقون في تقدّم الدّرس النّحوي العربي خاصّة و اللّغة العربية عامة؟و هل حقيقة حرصوا على ترقية النّحو العربي؟ وهل أضافوا إليه أم استفادوا منه؟ فماهي منجزاتهم في هذا المجال؟ وماذا لهم وما عليهم؟

الكلمات المفتاحية

الاستشراق- عصر النهضة