مجلة منبر التراث الأثري
Volume 12, Numéro 1, Pages 93-122
2023-04-30

دور التصوير القياسي في رقمنة ونمذجة التراث الأثري المغمور في الوسط المائي

الكاتب : بكار كمال . مدين نور الهدى .

الملخص

ملخص: التصوير القياسي من اهم العلوم التي دفعت عجلة التطور والتقدم في الأبحاث الاثرية، فتزامنا مع التطور المتسارع لآلات التصوير الفائقة الدقة وبرامج الحاسوب التي مكنت من ترجمة البيانات من صور رقمية عالية الجودة وبيانات أجهزة المسح الليزرية الى مادة رقمية، فالباحث الأثري يعيد دراسة أبحاث سابقة ويمهد لدراسات جديدة، ومكنت أيضا من توفير أرشيف اثري رقمي وآخر مادي منسوخ في شكل نماذج ثلاثية الأبعاد مطبوعة بدقة، حيث للتراث المادي القاري نصيب جيد من تطبيق هذه التقنية عليه، فقد شهدت الآونة الأخيرة مجموعة من الأبحاث الأثرية الحديثة مكنت الموروث الأثري المادي ليكون جزء من اقتصادات الدول وموردا اقتصاديا بدمجه في الحياة اليومية للشعوب، ويقدم نوعا جديدا من السياحة الافتراضية من خلال جعل الآثار مادة خام للواقع الافتراضي، لكن الأثار المغمورة بالوسط المائي لها ميزة خاصة وظروف دراسة وبحث استثنائية تختلف عن الوسط القاري، فحمولات السفن البحرية عبر التاريخ تحمل ما ورد في سجلات الموانئ والنصوص التاريخية كنوزا لا تقدر بثمن في أعماق البحار والمحيطات بسبب الحروب والاعاصير، لذا أصبح علم الآثار في الوسط المائي تخصصا يحظى باهتمام العديد من الاثريين والباحثين وتخصص له ميزانيات مهولة وإمكانيات بشرية ذو كفاءة عالية، فقد عمد الأثريين المتخصصين في الوسط المائي الى توظيف القياس التصويري لرقمتنه ونمذجته، فقد يصعب استخراج السفن بسبب العمق الكبير لمواقع الحطام او لكلفته العالية، فهل حقق التصوير القياسي ما حققه من إنجازات في الوسط القاري، وماهي الطرق و الوسائل المتبعة لتحقيق ذلك.

الكلمات المفتاحية

التصوير القياسي ; علم الآثار المائي ; الرقمنة ; النمذجة ; الواقع الافتراضي المعزز