فصل الخطاب
Volume 12, Numéro 1, Pages 67-80
2023-03-30

الرّمزيّ : المعنى المرجأ والمسيح المتحوّل في قصائد خليل حاوي

الكاتب : الطويبي علي .

الملخص

لازلنا على يقين بأنّ الانسان هو ذلك الكائن المصنوع من الكلمات، وهو ما نبأتنا به الأساطير والكتب السماويّة. ففي البدء كانت الكلمة، وفي البدء قيل للإنسان اقرأ. ولعلّ امّحاء الحدود بين الكيان والكلمة هو ما جعل البعض يعرّف هذا الكائن كائن بأنّه كائن رمزيّ بامتياز . فهل أضحى الرّمزيّ منهجا قارّا يقي القصيدة المعاصرة من الواضح المُكرّر لذاته المنكفئ عليها؟ أهو صوت اللاّوعى؟ أم إنّه "حفيف اللّغة" المتحرّر من سلطة القصيدة وحرمتها؟ ولكن كيف للقصيدة المنفلتة من لغة الواقع أن تعبّر عن واقع اللّغة؟ وكيف تنفصل القصيدة عن المحْدَث اليوميّ وكيف يؤسّسوا للقطيعة بدل التّواصل مع القارئ ومحيطه؟ ألا يمكن أن يهدّد ذلك مستقبل هذا المذهب فينفر أتباعه بسبب سؤال مركزيّ: لماذا لا نفهم ما يقال؟ ولماذا لا يقول الشّاعر الرّمزيّ ما يُفْهَم؟ ولِمَن يكتب قصائده: هل يكتب للإنسان عامّة أم إنّه يرسل خطابات مشفّرة إلى فئة ضيّقة من القرّاء، هم نخبة النّخبة؟ ألا يفقد الشّعر بذلك وظيفته الإنسانيّة والكونيّة؟ ألم يتحوّل إلى طلاسم كثيرة الأوراق شحيحة الثّمار؟ وهل الشّعر إبداع الشّاعر أم هما (الشّعر/ الشّاعر) من إبداع النّاقد الموكول له إعادة كتابة ما كتب؟

الكلمات المفتاحية

الرّمزيّ ; المعنى المرجأ ; خليل حاوي ; القصيدة المعاصرة ; القارئ ; الخطابات المشفّرة