مجلة الشهاب
Volume 9, Numéro 1, Pages 533-548
2023-03-16

استراتيجية بناء الخطاب الديني وأثره في تحقيق المقاصد الدعوية والتربوية (دراسة تربوية أصولية)

الكاتب : غوبريني زكرياء .

الملخص

اتخذ الخطاب الديني في الآونة الأخيرة أنماطاً وأشكالاً مختلفة في المفهوم والتأصيل والتطبيق، الأمر الذي أشكل على كثير من الباحثين في أي سياق ينحى هذا الموضوع وتحت أي بند يدرج تطبيقه وتفعيله، بيد أن أغلب تعريفاته انطلقت من آراء فلسفية أو نظرات جدلية، أو مناحي سياسية اجتماعية ترمي في مجملها إلى استقراء مصطلحات قد تكون مما علم من ديننا الحنيف بالضرورة، فيقع التجديد في مفاهيم ثابتة كان الأولى أن تكون الأصل في الاستدلال بها فأريد لها أن تكون فرعا!، فيردها التجديد باسم مواكبة التطور ومحاولة قولبة العالم في قالب واحد، في حين أن المتمعن في نصوص الكتاب والسنة يكون في غنى ومنأى عن تلك الأطروحات الفلسفية والتعريفات والتفريعات الجدلية، فالخطاب الإسلامي يصلح عليه إطلاق الخطاب الديني من حيث إرادة العموم، وله تطبيقات تربوية متعددة في شتى الجوانب المكونة للشخصية الإنسانية وفي مقدمتها الجانب الديني، أما إذا أريد الخصوص فيكون في أصل الملة المدعو لها، بدليل قول الله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)، لذا وجب التنظير قبل بناء الخطاب كمادة، والخطيب كمحور للأداء، والمعلم كحلقة للتطبيق، ومن ثمة تحديد الوسيلة الدعوية التي تحوي في طياتها أساليب تربوية متنوعة للخطاب، فالخطبة على سبيل المثال وسيلة دعوية تحوي بداخلها مجوعة أساليب تربوية هادفة لأجل تفعيل مادة الخطاب الديني، كل ذلك ينبغي التأسيس له وفق استراتيجية واضحة الرؤى والأهداف، ومن واقع هذا التّشعب والتساؤل نبعت فكرة الموضوع لدى الباحث.

الكلمات المفتاحية

المقاصد الدعوية ; المقاصد التربوية ; استراتيجية ; الخطاب الديني ; المقاصد الترب