مجلة مشكلات الحضارة
Volume 7, Numéro 1, Pages 35-50
2019-06-30
الكاتب : رشيد مقدم .
اهتم كثير من الباحثين والدارسين بتاريخ الأمير عبد القادر ومقاومته للاستعمار الفرنسي، لكن في دراساتهـم العديدة ركزوا بالخصوص على الجانبين العسـكري والسـياسي لهذه المقاومة، حيث أن الأمير "المحارب" أخفى الأمـير "العارف"، و"العالم"، و"المدرس" … إن هذا التوجه في الدراسات التاريخية حجب عنا مساحات كبيرة من تاريخ الأمير الذي بقدر ما كان عسكريا وسياسيا محنكا كان رجل فكر وعلم، عميق المعرفة في علوم الدين والدنيا، وله آراء في مختلف قضـايا عصره الفكرية والمعرفية. لهذا فليس من الغريب أن يفتح جبهات متعددة في مقاومته للاستعمار الـفرنسي، إذ إلى جانب مقاومته العسـكرية والسياسية مارس مقاومة ثقافية وفكرية عكسها اهتمامه بالشأن الثقافي أثناء تنظيمه لدولته، وكل ما يرتبط بذلك من تعليم ومكتسبات، وذلك بغرض تحقيق معالم مشروعه الحضاري التجديدي على أساس أن الأمـير كان أحد رموز الحداثة العربية الإسلامية وأحد رجالات النهضة في العالم العربي الإسلامي.
الفكر، الثقافة، العلم، التصوف، التجديد الحضاري .
العربي قلايلية
.
ص 163-182.