مجلة جامعة التكوين المتواصل
Volume 2, Numéro 1, Pages 8-28
2017-06-09

التكوين المفتوح وعن بعد رافد من روافد مجتمع المعرفة تجربة جامعة التكوين المتواصل

الكاتب : نعمان سعيدي .

الملخص

في واقع الأمر، لا تتحقق الفاعلية والتنمية في أبعادها المختلفة في أي مؤسسة إلا بالاستجابة إلى مطلب أساسي يتمثل في التكوين مدى الحياة، باعتباره عملية منظمة ومتواصلة، ترمي الى ادخال تطورات سلوكية وفنية وذهنية محددة لمقابلة احتياجات عاجلة وآجلة معينة، يستفيد منها المتكون من خلال اكتساب المعارف والخبرات التي تستجيب لمتطلبات المهنة أو الوظيفة ضمن المؤسسة المستخدمة. في المجتمعات المتقدمة وبالنظر الى التغيرات المستمرة في البيئة وحياة الانسان، ام يعد هناك حديث في مجال التكوين عن الإشكاليات المتعلقة بالبرهنة عن أهمية تكنولوجيا الاعلام والاتصال، وانما أصبح الاهتمام مركزا حول طريقة استعمالها المكثف على نطاق أوسع. وتم تجاوز مرحلة تبرير اختيار نطام التكوين المفتوح وعن بعد القائم على أساس الاقتصاد في العملية التكوينية، ليصبح محور النقاش في كيفية استجابة واستيعاب هذا الأخير لكل المتطلبات والاحتياجات المتزايدة للتكوين في هذا الظرف المتسم بالتحولات الرهيبة. في ظل هذه الاعتبارات، سعت باقي الدول الى توسيع منظومتها التكوينية وتحديثها باستخدام تقنيات المعلومات والاتصال في إطار رؤية مستقبلية تسعى من خلالها الى الوصول الى مجتمع المعرفة الذي أصبح مؤشر من مؤشرات التقدم في العصر الحالي. انطلاقا من هذا المنظور، سعت جامعة التكوين المتواصل منذ مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة الى برمجة دورات تكوينية وتحضيرية ذات طابع الزامي قانوني تستهدف موظفي الأسلاك المشتركة والخاصة التابعة للمؤسسات والإدارات العمومية، التي تعتمد أساسا على تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من خلال الأرضيات التعليمية الإلكترونية وما تتطلبه من لواحق مادية ومنظومة وصاية ومحتويات بيداغوجية تفاعلية...الخ

الكلمات المفتاحية

الأرضيات التعليمية الالكترونية-التكوين المفتوح وعن بعد-التكوينات القانونية.