سلسلة الأنوار
Volume 12, Numéro 2, Pages 15-32
2022-11-10
الكاتب : هايل بن شعبان .
أولت الفلسفة المعاصرة إهتماما بالغا للّعب، باعتباره وسيطا في إدراك الحقيقة الّتي تداخلت تجلّياتها بين عالمنا المادّي، عالم من الصّور الزّائفة، عالم لا يستحق الاهتمام، لأنّه أشباح فانية، وبين عالمنا الرّوحي، عالم المثل أو الصّور العقلية الّتي هي حقائق ثابتة، كالعدالة والجمال والخير، كما يرى أفلاطون. ولذلك وظّف غادامير مفهوم اللّعب على الفهم لاستجلاء الحقيقة المخبوءة في ثنايا النّشاط الإنساني، واستثمّره لفهم الآخر، واستخدمه للتّفسير الأنطولوجي؛ إذ قام ببناء هرمنيوطيقا فلسفية تعيد تعريف الظّاهرة الجمالية، وتقوم بنقد الوعى الجمالي، وتعتمد على اللّعب كمبدأ تفسيري، انطلاقا من الوظيفة الانطولوجية الّتي تقتضي إيجاد أفق يربط بين الفنّ والعالم، ويصالح بين الإنسان والتاريخ، ويوفّق بين الجمال والحقيقة.
الفنّ، الّلعب، الحقيقة، المعرفة، الهرمنيوطيقا.
تزكرات رابح
.
بوخراز رضوان
.
ص 10-18.